سما نيوز

وجه السعيدة – شعر

وجه السعيدة – شعر
شعر : مثنى يوسف

 

يَا أَيُّهَـا الشِّعرُ حَانَ الوَعدُ وَاقتَربَا
لِثَورةِ الضّـادِ كَـي نَرقى بِها أَدَبَـــا

مَا كُنـتُ أَوّل (قَيــسٍ) فِيْ تَرَنُّمِهِ
وَلستُ آخِـرَ مَــنْ لِلشِّعرِ قَـد كَتَبَــــا

مَا عَادَ فِينا لِعَزفِ النّايِ مِنْ شَجَنٍ
أَوْ عَادَ فِيكُم هُنا مَن يَعشَقِ الطّرَبَا

لَا لَستُ أُوّل صُوفِيٍّ يَذوبُ أسَىً
بِمَعبَدِ العِشقِ يَا(بِلقِيسُ)مُحتَسِبَا

مَازِلتُ طِفْلاً وَفِيْ عَينِ الهَوى وَلِهٌ
إِلـى ذِرَاعَيــكِ يَهَـفو الآنَ مُقتَرِبَـا

لَا تَسأَلِي كَيفَ؟أَوْ مَاذا؟فَليسَ لَهُ
قَولٌ سَدِيـدٌ سِوى دَمعٍ لَهُ سُكِبَا؟!

وَجهُ(السَّعِيدةِ)،(يَعقُوبٌ) بِحَسرَتِهِ
وَالشَّعبُ(يُوسفَ)مَحزُونَاً ومُكتَئِبَا

تَقاسَــمَ الدّمــعَ بَينَ الأهلِ إِخوَتُـهُ
وَ(الدَّمَ)بالثَّوبِ قََد جَاءوا بِهِ كَذِبَا

لَوْ يَعلَمِ الذِّئبُ عَنْ سَوءٍ أُحِيطَ بِنَا
تَبَرَّأَ اليَـومَ مِـنْ أَفعَــالِهِــــمْ وَأَبَـى

أَحزَانُنَا الخُضرُ قُوتُ الجَائِعِينَ بِهِا
وَنَحنُ نَحيَا عَلَى ظَهـرِ الثَّرى غُرَبَـا

مُشَرَّدُونَ عَلَى شَتّى الجِهَاتِ كَمَا
قُطعَانِ ظَأنٍ تَخافُ الذِّئبَ إنْ وَثَبَا

“واضرِبْ لهُمْ مَثلاً”عَنْ أَلفِ مُبكِيةٍ
هَلْ تَعرِفُ الحَربُ غَير النَّارِ وَاعَجَبَا

فَداحَةُ السّوءِ عَنْ أَحقَادِهَا كَشَفَتْ
لِلدِّينِ لِلعُـربِ تَحدِيدَاً(لِأَرضِ سَبَا)

مَا بَالنَا اليَـومَ أَمْسَيـنَا أليسَ تَرى
لِحربِهِمْ تِلكَ يَا(سَامٌ)هُنا الحَطَبَا؟

أَيَنحَنِيْ الشَّعبُ وَالأَيَّامُ شَاهِدةٌ؟!
بِأنَّهُ مِــنْ قَدِيــمٍ عَـانَقَ الشُّهُبَـــا

لَنْ يُخلِفَ اللَّهُ وَعدَ المُؤمِنِينَ لِذَا
زِدنَـا مِـن الحَربِ هَذي عِزَّةً وَإِبَــا

_ مثنى يوسف.
_ الرحــااال.