شريطة أن تتم عملية تسليم القاتل للدولة # العزيبة يتقبلون واجب العزاء من أبناء المراقشة من قبيلة الفضلي

2 أبريل 2021آخر تحديث :
شريطة أن تتم عملية تسليم القاتل للدولة # العزيبة يتقبلون واجب العزاء من أبناء المراقشة من قبيلة الفضلي
سمانيوز/لحج/ياسر منصور

 

توافد ظهر يوم الخميس الفاتح من إبريل 2021 م أعداد من أبناء المراقشة بصحبة اللجنة التي تم اختيارها من شيوخ قبائل الفضلي بمحافظة أبين و المنظورة أمامهم قضية جريمة القتل للشهيد/ صالح علي أحمد الهاجس العزيبي إلى منزل الشيخ/ ياسر عبدالله فضل حاصل العزيبي في محافظة لحج و ذلك لتقديم واجب العزاء لأولياء دم الشهيد و شيوخ و عقال و وجهاء و أعيان و أبناء قبيلة العزيبة في مقتل المغفور له بإذن الله الشهيد/ صالح الهاجس أحد أبناء قبيلة العزيبة و البالغ من العمر 57 و الذي قتل على يد القاتل علي سالم الحسيني المرقشي أحد قادة الحزام الأمني بأبين في تاريخ العاشر من يناير 2021 م ظلمآ و عدوانآ و في جريمة صارخة سافرة اهتزت لها مشاعر و وجدان الإنسانية و هو آمنآ أعزلآ مجردآ من السلاح منفذآ لوصية أبيه في بناء مسجدآ وقفآ لله تعالى …

و يأتي ذلك التوافد لأبناء المراقشة بمعية الشيوخ المرافقين لهم إلى منزل الشيخ/ ياسر العزيبي تجسيدآ حيآ للأعراف القبلية الأصيلة المتعارف عليها و المتوارثة أبآ عن جد و المتوجبة على الطرف المعتدي سرعة أدائها للطرف المعتدى عليه تعبيرآ عن الوفاء و الصواب يقدمه كل من ارتكب عيبآ نتج عنه جريمة قتل ..

و فور وصول شيوخ و أعيان و وجهاء قبائل الفضلي أمام شيوخ و عقال و وجهاء و أعيان العزيبة تقدم الشيخ/ علي هيمان المرقشي بواجب العزاء قائلآ: ” السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، الشيخ العزيبي و أبناء العزيبة جميعآ : كان ما كان و قدر الله كان … نعزيكم جميعآ مرة أخرى ، و نتمنى للفقيد الرحمة و المغفرة ، و عظم الله أجركم ”
هذا و قد تقبل شيوخ و عقال و أبناء قبيلة العزيبة يتقدمهم الشيخ ياسر العزيبي واجب العزاء من قبائل الفضلي مجسدين بذلك أحدى الركائز للأعراف القبلية المتوارثة في كل القبائل اليمنية شمالآ و جنوبآ .. كما أنها واجب ديني و إنساني و أخلاقي نبيل يعبر عن أصالة و رقي الإنسان اليمني و عراقة عاداته و تقاليده و سمو الأعراف السائدة في مجتمعاته ..
و عقب ذلك تشابكت الأيادي الفضلية و العزيبية و تبادلوا كلمات العزاء و المواساة المتواترة في مجتمعاتنا اليمنية … جاء بعد ذلك التعبير الخلاق عن الكرم العزيبي الأصيل و حسن الاستقبال و الضيافة حيث تناول الأخوة من آل العزيبي و آل الفضلي وجبة الغداء و جلسوا معآ في مجلس العزاء و ذلك في مضافة الشيخ ياسر العزيبي ..

و في سياق متصل أثناء مجلس العزاء أعرب الشيخ/ علي محمد هيمان عن ارتياحه الشديد بحسن الاستقبال و كرم الضيافة مشيرآ إلى أن حضور أبناء المراقشة و اللجنة المختارة من شيوخ قبائل الفضلي و الوفد المرافق لهم و المنظورة أمامهم قضية مقتل الشهيد صالح الهاجس إنما جاء لتقديم واجب العزاء إلى إخوتهم في قبيلة العزيبة ..
و أكد الشيخ/ علي هيمان أن ما قدر له الله أن يحدث لا يمكن أن يفرق بين الفضلي و العزيبي فكل ما يحز في نفس العزيبي يحز في الوقت ذاته في نفس الفضلي
و أردف هيمان بالقول: أن التسوية فيما حدث و إنهاء قضية القتل ستتم إن شاء الله و بتوافق الجميع و لن يكون إلا ما يرضي كل الأطراف …

الشيخ/ ياسر العزيبي و في ذات الصدد من ناحيته رحب ترحيبآ حارآ بقدوم أبناء المراقشة من قبيلة آل الفضلي إلى داره لتقديم واجب العزاء و الذي يعد واجبآ دينيآ و أخلاقيآ نبيلآ و عرفآ قبليآ أصيلآ و يعتبر شرفآ و تاجآ على رأس كل عزيبي ، و إن كان قد جاء متأخرآ إلا أنه عملآ خلوقآ و فعلآ أصيلآ قد قامت به قبائل الفضلي …

و أكد الشيخ ياسر في هذا السياق أن العزيبة لهم شرط واحد يقع على آل الفضلي و شيوخ و وجها المراقشة تنفيذه و هو تسليم القاتل علي سالم الحسيني إلمرقشي إلى الجهات الأمنية في الدولة لينال جزاءه العادل عبر القضاء و يعتبر هذا شرط شرعي و قانوني لتستمر روح الأخوة بين القبيلتين نابضة و تظل صلابة التماسك القبلي بين العزيبي و الفضلي ثابتآ و راسخآ .. مشيرآ إلى أن أي أمور أخرى سيتم النظر فيها بعد تسليم القاتل و خلال فترة الهدنة و التي ستنتهي في العاشر من شوال … مؤكدآ على أن لكل حادث حديث في وقته و حينه و حسبما تقتضية عملية سير مجريات الأمور …

حضر تقديم واجب العزاء و المواساة من قبيلة المراقشة من قبائل الفضلي الشيخ/ علي محمد هيمان ، الشيخ/ حيدرة دحة ، الشيخ/ محمد سعيد الحوثري ، الشيخ/ أحمد سالم عباد ، الشيخ/ ناصر عبدالله بلعيد ، الشيخ/ محمد شعتل ، الشيخ/ عمار الحنشي ، الشيخ/ أحمد الشيبة ، الشيخ/ صالح متريس ، و مدير أمن مديرية زنجبار محمد الحامدي و الهارش المحثوثي نائب مدير أمن زنجبار و جمع من وجهاء و أعيان و أبناء المراقشة من قبيلة الفضلي بمحافظة أبين