السيرة الذاتية للقائد عبدالسلام حسين محمد الجنيدي

1 نوفمبر 2025آخر تحديث :
السيرة الذاتية للقائد عبدالسلام حسين محمد الجنيدي
سمانيوز/خاص

يُعدّ القائد عبدالسلام حسين محمد الجنيدي أحد أبرز القادة الميدانيين والمناضلين الأوائل الذين سطّروا بدمائهم وبطولاتهم صفحات خالدة في تاريخ النضال الوطني الجنوبي، وشهدت له ميادين القتال وأروقة العمل الأمني بالكفاءة والإخلاص والانضباط.

المستوى التعليمي والمؤهلات

يحمل القائد عبدالسلام الجنيدي شهادة الثانوية العامة،
كما تلقّى دورات دراسية وتأهيلية في جمهوريتي تونس والأردن ضمن برامج تطوير القيادات الأمنية.
إلى جانب ذلك، شارك في عدد من الدورات والفعاليات التدريبية التي نظمتها منظمات دولية في العاصمة عدن، منها منظمة الصليب الأحمر الدولي، حيث تلقّى تدريبات متقدمة في مجالات حقوق الإنسان، التعامل الإنساني، وإدارة الأزمات والسجون.

البداية النضالية والمشاركة في الجبهات

كانت انطلاقته البطولية من جبهة بُلّه في حرب الغزو الحوثي على الجنوب عام 2015م، إذ كان من أوائل المقاتلين المتقدمين في خط النار، مقدامًا لا يعرف الخوف، ومقاتلًا شرسًا في الدفاع عن الأرض والعرض.
ثم واصل مسيرته إلى عدن ومنها إلى الصولبان، وصولًا إلى نقطة الرباط، حيث باشر العمل الأمني الميداني بكل تفانٍ وإخلاص.

وفي مرحلة لاحقة، انضم إلى كتيبة سلمان بقيادة الفقيد القائد صالح السيد –رحمه الله–، والتي ضمّت نحو (94) مقاتلًا من خيرة الرجال. وكان له دور أساسي في تأسيس قوات الحزام الأمني والمشاركة في المداهمات الأمنية ضد عناصر القاعدة والتنظيمات الإرهابية في محافظة لحج، مقدمًا مثالًا في الشجاعة والانضباط.
كما كان من أبرز القيادات التي حافظت على نقطة الرباط إلى جانب القائدين هدار الشوحطي وناصر.

العمل الأمني والإداري

عمل القائد عبدالسلام الجنيدي مرافقًا شخصيًا للفقيد القائد هدار الشوحطي، وشارك معه في مهام ميدانية بالغة الأهمية، كما أصيب أثناء مشاركته البطولية في معركة جبل العر، في دلالة واضحة على شجاعته وتقدمه الصفوف.

وفي عام 2017م تولّى مهام مدير السجن المركزي بمحافظة لحج حتى عام 2025م، حيث واجه ظروفًا شديدة الصعوبة في ظل غياب المخصصات وضعف الإمكانيات، لكنه تمكن من تنظيم العمل داخل السجن، وإعادة تأهيله، وفرض الانضباط والإدارة الفاعلة، ما جعله نموذجًا في القيادة والإنسانية.

ورغم مسيرته الطويلة الحافلة بالعطاء، تم الاستغناء عنه في حادثة وُصفت بـ الكيدية، على خلفية قضية تهريب أحد السجناء، لتنتهي أكثر من عشر سنوات من التفاني والولاء بإقصاءٍ مؤلم لا يليق بتاريخ رجلٍ خدم وطنه بإخلاص وإيثار.

السمعة الطيبة والشهادات التقديرية

القائد عبدالسلام الجنيدي نال احترام وتقدير جميع من عمل معهم، من قيادات أمنية وقضائية وإدارية، لما عُرف به من كفاءة، وصدق، ونزاهة، ودماثة خلق.
وقد حصد العديد من الشهادات التقديرية من جهات محلية ودولية، منها:

شهادة تقدير من منظمة الصليب الأحمر الدولي.

شهادة من مكتب التوجيه والإرشاد بمركز الفيوش.

شهادة شكر من مدير أمن تبن.

شهادة من مكتب مصلحة التأهيل والإصلاح.

شهادة من رئيس محكمة استئناف لحج.

شهادة مشاركة من مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في اليمن.

شهادات تقدير من وكيل نيابة المسيمير ورئيس محكمتها.

شهادة من مدير أمن محافظة لحج.

شهادة تقدير من القائد الفقيد هدار الشوحطي –رحمه الله–.

شهادة تقدير من مدير جهاز الأمن السياسي بمحافظة لحج.

شهادة من رئيس محكمة طور الباحة.

شهادة تقدير من رئيس أركان ألوية المشاة البرية.

شهادة من وكيل نيابة كرش القبيطة.

شهادة مشاركة من القائد الفقيد صالح السيد –رحمه الله–.

وهذه الشهادات تمثل جزءًا بسيطًا من التقدير الذي ناله نتيجة إخلاصه وتفانيه في أداء واجبه الوطني والإنساني.

الخاتمة

القائد عبدالسلام حسين محمد الجنيدي هو رمز من رموز النضال الجنوبي، وواحد من الرجال الذين تركوا بصمة لا تُمحى في تاريخ محافظة لحج.
عرفه الجميع قائدًا شجاعًا، ورجل أمنٍ نزيهًا، ومديرًا مخلصًا، وإنسانًا خلوقًا يتمتع بروح المسؤولية والاحترام المتبادل.
مسيرته الممتدة لأكثر من عقدٍ من الزمان هي قصة وفاء وتضحية وإيمان بالوطن، تجعله قدوة للأجيال القادمة، ورمزًا يُحتذى به في الإخلاص والصدق والولاء.