نعى الشيخ زيد الكلدي وفاة الشخصية الوطنية الاجتماعية فقيد الحركة الوطنية التحررية المناضل الوطني الجسور المغفور له بإذن الله العميد سيف ناصر محمد الجباري و الذي توفاه الله و انتقل إلى جواره راضيٱ مطمئنٱ إثر مرض عضال ألم به ” يرحمه الله رحمة الأبرار و الصديقين و الصالحين و بجعل الجنة دار مستقره و مأواه ”
هذا حيث جاء في بيان النعي ما ياتي :
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله سبحانه في محكم كتابه : { مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا } صدق الله العظيم
و قال جل ثناؤه : ((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)) · صدق الله العظيم
بقلوب حزينة مكلومة تملؤها الحسرة و يعتصرها الألم ، مؤمنة صابرة محتسبة لقضاء الله و قدره ، راضية بمشيئته تلقينا نبأ وفاة الشخصية الوطنية و الاجتماعية فقيد الحركة الوطنية التحررية المناضل الوطني الجسور العميد سيف ناصر محمد الجباري ،، تلك الشخصية الفذة الذي يعد هامة من هامات الوطن و لحج المتميزين و المرموقين لما تركه من أعمال جليلة و فضائل خالدة لها أثرها الطيب في حياة المجتمع و لا يمكن أن يطويها الزمن أو يمحوها النسيان و الذي برحيله خسر الوطن و المجتمع اللحجي أحد رجاله الأجلاء الذين يعدون بالبنان تاركٱ خلفه سيرة عطرة ستخلد ذكراه في قلوبنا ما بقينا على ظهر هذه البسيطة ” غفر الله له و أحسن نزله و مأواه و نقاه من الذنوب و الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، و تقبله الله متقبلٱ حسنٱ و جعل الفردوس الأعلا من الجنة دارٱ و مستقرٱ له مع الشهداء و الأبرار و الصديقين و الصالحين و حسن أولئك رفيقا ”
و بهذا المصاب الجلل و الفاجعة المحزنة الأليمة لا يسعنا هنا و قلوبنا تعتصر ألمٱ و حسرة من لوعة الفقد و حرقة الفراق إلا أن نتوجه إلى أولاده و أخوانه الأعزاء و أسرته الكريمة بأحر التعازي و عظيم المواساة .. مبتهلين إلى الله جل في علاه ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته و عفوه و غفرانه و أن يشمله بمنه و كرمه و إحسانه و رضوانه و أن يسكنه الدرجات العليا من جنانه و أن يلهم أهله و ذويه و أقاربه و أصدقاءه و محبيه و يلهمنا جميعٱ الصبر و السلوان
إنا لله و إنا إليه راجعون
و لا حول و لا قوة إلا بالله
الأسيف
الشيخ زيد الكلدي
