أكد المهندس “سعيد على القميري” مدير عام مكتب الزراعة والثروة السمكيه بمحافظة المهرة، أن المحافظة واجهت تحديات جسيمة بسبب التغيرات المناخية خلال السنوات الماضية، ما ألحق أضراراً بالغة بالقطاع الزراعي والثروة الحيوانية، مشيراً إلى دور السلطة المحلية والمنظمات الدولية في التخفيف من هذه الآثار.
جاء ذلك خلال حديثه الذي سلط فيه الضوء على واقع القطاع الزراعي وآفاق تطويره في المحافظة التي تمتلك مساحات شاسعة صالحة للزراعة.
وأوضح القميري أن أبرز التحديات التي واجهت محافظة المهرة هي التغيرات المناخية، والتي أدت إلى جفاف العديد من المزارع والأراضي الزراعية، وتأثر مربي المواشي بشكل كبير. وقال: “تضررت محافظة المهرة بأكثر من أربعة أصناف أساسية، أهمها: إنتاج العسل، اللبان، والمواشي”.
وأضاف: “في عام 2023 فقط، تضررت كثير من المشاريع الخاصة والعامة، وجرفت الأراضي الزراعية وتغيرت طبيعة التربة في العديد من المناطق، لدرجة أننا لا نستطيع الحديث عن القطاع الزراعي فقط، فكل القطاعات تأثرت بشكل كبير”.
فيماأشاد المسؤول الزراعي بالدور الكبير الذي قامت به السلطة المحلية في محافظة المهرة “في حدود الإمكانيات المتاحة”،
كما قامت السلطه المحليه في تنفيذ مشاريع الدفاعات الجابيونيه لحمايه الاراضي الزراعيه من الانجراف وكذلك حمايه المدن السكنيه من اضرار السيول
مشيراً إلى أن المحافظة استفادت من دعم المنظمات الدولية بعد هذه التغيرات.
وقال: “كان لدور السلطة المحلية الأثر الكبير في توجيه العديد من المنظمات الدولية إلى محافظة المهرة.
وهذه المنظمات ساهمت بشكل كبير في تنمية الإنتاج الزراعي، من خلال دعم المزارعين بالبذور، ، والطاقات الشمسية، والبيوت المحمية”.
وكمثال على هذا الدعم، أشار إلى أن مديرية الغيضة تحتوي الآن على ما يقارب خمسة عشر بيتاً محمياً بفضل دعم هذه المنظمات، “برغم الظروف الصعبة التي يعيشها الوطن”.
وطالب القميري الأخوة في وزارة الزراعة والنشطاء والإعلاميين بتوجيه مزيد من المنظمات الدولية إلى محافظة المهرة، مؤكداً أنها “محافظة متضررة ومساحتها كبيرة وتحتاج إلى الدعم”.
وأكد أن المحافظة لم تحصل على دعم يذكر إلا في السنوات القريبة الماضية، معرباً عن أمله في زيادة هذا الدعم لتعزيز الأمن الغذائي.
كما أستعرض القميري أحد أبرز الإنجازات النوعية في القطاع، وهو افتتاح المحجر البيطري في منفذ شحن، بالتعاون بين مكتب الزراعة بالمحافظة ووزارة الزراعة.
وأوضح أن هذا المحجر يعد “نقلة نوعية” لتصدير المواشي إلى سلطنة عمان بطريقة رسمية من خلال المنفذ الدولي، مما يساهم في تعزيز مستوى معيشة مربي الماشية في المهرة والمحافظات الجنوبية.
وأكد أن المحجر يعمل وفق أعلى المعايير الصحية والرقابية، “بحيث نضمن خلو المواشي المصدرة من الأمراض، ونحافظ على سمعتنا أمام الجانب العماني”، لافتاً إلى أنه تم تصدير عدة شحنات عبر هذا المحجر بالفعل.
وفيما يخص دخول المبيدات والأسمدة الزراعية عبر المنفذ، أكد الجميلي أن هناك إجراءات رقابية صارمة، حيث لا يسمح بدخول أي شحنة إلا بعد الحصول على تصريح استيراد من وزارة الزراعة والري في العاصمة المؤقتة عدن.
وتتم معاينة الشحنات في المنفذ وإرسال عينات للمختبر، ولا يتم الإفراج عنها إلا بعد مطابقتها للمواصفات اليمنية المعتمدة، حفاظاً على البيئة وصحة الإنسان.
في ختام حديثه، وجه القميري رسالة شكر للأخوة الاعلاميبن لتسليطهم الضوء على أوضاع المهرة، معرباً عن أمله في أن يحظى القطاع الزراعي في المحافظة بالدعم والاهتمام الذي يستحقه، لتحقيق الأمن الغذائي والمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني.
كما شكر معالى وزير الزراعة والثروة السمكية
اللواء سالم السقطري
والسلطة المحلية ممثلة بالاستاذ محمد على ياسر
على الدعم الامحدود وبحدود الامكانيات المحدودة لتنشيط الزراعة ودعم المزارعين من اجل الوصول للاكتفاء الذاتي من الخضروات والحبوب وبما يعزز الان الغذائي للمهرة والوطن بشكل عام















