
عبارة نسمعها كثيراً من بعض المطبلين وإعلاميي “الصرفة” وكأن النضال صك وطني على بياض يُمنح لمن ناضل في مرحلة من مراحل الثورة ليُبيح له ما يشاء، من نهب الأراضي إلى انتهاك الحرمات وصولاً إلى قتل النفس التي حرّم الله إلا بالحق….
يظن البعض أن صمت المجتمع خوف، بينما هو في الحقيقة صبر مؤقت تجنباً لمزيد من الشقاق الذي أصاب الجسد الوطني بفعل الولاءات التي تسببت في الكثير من المشاكل.
وهذا الأمر لا محالة إلى زوال، وستتضح الصورة التي شُوّهت بغبار عاصفة موسمية وستنتهي بمطر يزيل هذا التشوه.
ونصيحة لكل من يعتقد أنه فوق المساءلة، أقول له: أعد النظر في اعتقادك واقرأ عن أحداث سابقة لقادة سابقين، حتى لا تسلك طريقاً لا ينفع فيه نضال أُستغل لغرض شخصي لا وطني، وتدفع الثمن كما دفعه من سبقوك.
فالمناضل الحقيقي لا يناضل إلا من منطلق وطني، رافضاً أفعال من سبقوه الذين استغلوا النضال لمآربهم.
فكيف تأتي اليوم تُمارس أعمالاً كانت مرفوضة، وما قامت ثورة إلا لوقف هذه الممارسات؟
فاحذروا غضب الشعب، وكما يقولون في المثل العربي: “احذروا غضب الحليم إذا غضب”.
إني لكم من الناصحين…
دمتم بخير
بدر الصلاحي








