سما نيوز

سيدتي – خاطرة

سيدتي – خاطرة
كتب: محمد القاسمي

في ظل هذا التوحد
القسري وحده الشرود
يتلصص في خوابي وجداني
ويأخذني عنوة
إلى مهاوي الشجن
الذي يتعبدني في كل
لحظة من لحظات
بعادك ..

سيدتي
في جدارية هذا الهجر
اجدني ضحية وطأة
كبريائك أتزن بآهات
الشقاء
وحدها تجاعيد البؤس
من تمسح لحاظي
لأبدو أكثر دمارا
وتشظي ..

سيدتي
عند حدود فقدك
تتلاشى ضحكاتي
وتنسدل على
محياي آلام الوحشه
ترتسم ملامح البكاء
في زاويتي فمي
لتنبأ بها تقوسات
حاجباي
مازلت متخما بأنين
هذه الصدود العنيدة ..

هنا على أرصفة الوجد
تتعفر اللهفات بين
شغافي الشفيفة
أي حزن يأكل سحنة
وجهي المطمور بوحل
فراقك المالح
هاأنا أفقدني في تفسير
مآلات هذا الظرف
من يعيرني وعيا لأستوعب
جدائية مايجري

سيدتي
بهاء ولهي تخدشه
به قتامة إعراضك
وبشاشة أنسي
تستطير به سطوة
تعنتك
مازالت ارميك بمشاعر
الحنين
ومازلتي تزجريني
بشقاوة اللامبالاة

أيتها الأنيقة حد
تيهي وشرودي
تداني من قلب
أكلت براغيث هجرك
طراوة نبضه
مديني بوصلك
فأنا على حافة
الإنتفاء
أنا في غيابك أتلاشى
وفي ظلك وبوجودك
يتفولذ جامح فؤادي ..

فاتنتي النجيبة
في ردهة هذا الحنق
أفتح درفات الأسف
فتتوذم غدد البكاء
فينسلَّ الدمع
فارعا مطاولا
قامة لوعي الثاكل
مازال اللاقرب ينبري
عن سحامة ندمٍ ترنج
لحاظ وجهي الحزين ..

محمد القاسمي