تفاجأ عدد من المهتمين بالشأن التعليمي في الجنوب اليمني بخبر سفر دفعة مكونة من 100 طالب وطالبة ضمن منحة دراسية مقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، دون أن يتم الإعلان عنها بشكل رسمي في وقت سابق أو فتح باب التقديم أمام عموم الطلاب.
المنحة التي لم يعرف عنها إلا قبيل لحظات من مغادرة الطلاب عبر مطار عدن الدولي، أثارت موجة من التساؤلات بين النشطاء والمواطنين، خاصة بعد تداول كشوفات غير رسمية تظهر أن الغالبية العظمى من المقاعد ذهبت إلى منطقة بعينها، مما أثار مخاوف من غياب مبدأ العدالة الجغرافية وتكافؤ الفرص.
وفي ظل غياب الشفافية حول آلية الترشيح والمعايير التي تم اعتمادها لاختيار الأسماء، طالب كثيرون الجهات المسؤولة بـنشر قائمة الأسماء بشكل رسمي، توضيحاً للرأي العام وتعزيزاً لثقة المواطنين في أي مبادرات تعليمية مستقبلية.
كما دعا الناشطون إلى ضرورة فتح قنوات تواصل رسمية ومعلنة عند الإعلان عن أي منح مستقبلية، بما يتيح الفرصة أمام جميع الطلاب المتفوقين من مختلف محافظات الجنوب، مؤكدين على أن مثل هذه الفرص يجب أن تكون متاحة للجميع بشكل منصف وواضح.
*د. غسان ناصر عبادي*
