منتدى العميد علي عامر: منارة للحوار الوطني والمسؤولية المجتمعية

14 يونيو 2025آخر تحديث :
منتدى العميد علي عامر: منارة للحوار الوطني والمسؤولية المجتمعية
محمد علي الحريبي

يُعدّ منتدى العميد علي عامر نموذجًا بارزًا للمنصات الفكرية التي تتبنى قضايا المجتمع وتسعى لتعزيز الحوار البنّاء والمسؤولية المجتمعية. لقد تصدر هذا المنتدى اهتمام الحركة المدنية والحقوقية على مدار العام الماضي، مجسدًا روح المسؤولية في التعاطي مع الاستحقاقات الهامة عبر فعالياته المتنوعة التي جمعت النخب والكفاءات الوطنية.
تميز المنتدى بتنوع الندوات والأمسيات التي ناقشت العديد من القضايا الجوهرية التي تمسّ صميم المجتمع. لم يقتصر المنتدى على استقطاب المئات من الكوادر والنخب الأكاديمية من مختلف التخصصات فحسب، بل شهد أيضًا مشاركة فاعلة من الكفاءات الأمنية، مما أثرى النقاشات وقدم رؤى متعددة الأبعاد. كما رعى المنتدى العديد من المبادرات الهادفة التي تسعى إلى إيجاد حلول عملية للتحديات الراهنة.
حظي منتدى العميد علي عامر بمتابعة دقيقة من قبل الجهات العليا في الدولة، والتي كانت تبحث عن “لسان المجتمع النخبوي” ورصد التوجهات والآراء التي يمكن تضمينها في التقارير الإخبارية الرسمية. وقد أثمر هذا الاهتمام عن لقاءات متعددة لرئيس المنتدى، العميد علي عامر، مع جهات رفيعة المستوى، بما في ذلك رئاسة الحكومة وعدد من الوزراء كانت هذه اللقاءات بمثابة قنوات هامة لنقل التوصيات والمخرجات التي توصل إليها المنتدى، مما يؤكد على دوره المحوري في التأثير على عملية صنع القرار.

في جوهره، جسّد منتدى العميد علي عامر العقد الاجتماعي الذي جمع كافة أطياف المجتمع . لقد عكس المنتدى روح الوطن الواحد الذي يجتمع أبناؤه، من الشرق والغرب والشمال والجنوب، في حوارات ونقاشات مسؤولة. هذه الروح التي تمثلت في شعار “عدن كل الوطن” أظهرت قدرة المنتدى على تجاوز الانقسامات الجغرافية والسياسية، ليصبح حاضنة جامعة لكل الآراء والتوجهات التي تصب في مصلحة الوطن.
شخصية العميد علي عامر: ركيزة النجاح
يعود الفضل الأكبر في نجاح وتميز المنتدى إلى شخصية رئيسه، العميد علي عامر . فهو معروف بنبله وكرم أخلاقه، ويتمتع بعلاقات واسعة مع كافة أطياف المجتمع، مما أكسبه احترام وتقدير الكثيرين لسيرته الطيبة. إن هذه الصفات القيادية والإنسانية للعميد علي عامر كانت حجر الزاوية في بناء جسور الثقة بين مختلف المشاركين، وخلق بيئة مواتية للحوار الصريح والمسؤول، مما مكن المنتدى من تحقيق أهدافه الوطنية السامية.
لقد أثبت منتدى العميد علي عامر نفسه كقوة دافعة للحوارات الوطنية والمسؤولة المجتمعية، مقدماً نموذجاً يحتذى به للمنصات الفكرية التي تسهم بفاعلية في معالجة قضايا الوطن والمواطن. فما هي الخطوات المستقبلية التي يمكن للمنتدى اتخاذها لتعزيز دوره وتأثيره في المشهد العام