
.
إلى كل طبيب أعطى ضميره إجازة مفتوحة حتى إشعار آخر ..
إلى كل طبيب ماتت فيه الرحمة منذ زمن طويل ..
إلى كل طبيب جعل من “النسبة” همه الوحيد و تخلى عن شرفه وشرف مهنته وانسانيتها ..
إلى كل طبيب لا يرى في المريض القادم إليه سوى فريسة سهلة وصيد ثمين’ ينهش فيها متى يشاء وكيفما يشاء. ..
إلى كل طبيب تستر بردائه الابيض كي يخفي من خلاله جشع نفسه الحالكة السواد ..
إلى كل طبيب جعل من جيب المريض غاية ومن اوجاعه وسيلة لإشباع رغباته الشيطانيه نقول :
لن تزيدكم تلك النسبة التي تأخذونها من هذه الصيدلية أو تلك بعد أن تملأوا روشتة المريض بما يصح وبما لا يصح من الأدوية المرتفعة الثمن سوى وبالاً من الله وانتقاماً شديداً من الذي لا يخفى عليه شيء ..
فاحذروا يوماً ستُردون فيه إلى الواحد القهار وحينها ستتمنون لو أنكم خفتم الله في مرضاكم وانكم لم تتبعوا اهوائكم و خطوات الشيطان ..
هذه نصيحة” نوجهها اليكم لوجه الله تعالى في أن تخافوه وان تعودو إلى صوابكم عاجلاً غير آجل وقبل فوات الاوان وان ترحموا المريض الذي ساقته اوجاعه اليكم إن كنتم لرحمة الله ترجون ..
الف تحية إجلال وامتنان وفائق الاحترام والتقدير والعرفان والشكر لكل طبيب شريف لم يتخلى عن إنسانيته وراقب الله في مرضاه وكان لهم خير معين وخير رفيق .