
د
ونحن في العشر الأواخر من رمضان فإن أفئدة الكثير من الميسورين وأصحاب الأموال ترق قلوبهم وينفقون من أموالهم على الفقراء والمساكين امتثالاً لما أمر به ديننا الإسلامي ونيل الأجر والثواب.. إلا أن فئة كبيرة من الفقراء والمساكين لم يلتفت لها أحد ولم يصلها مما ينفق أهل الخير من الصدقات وأموال الزكاة وهذه الفئة هي الأسر الفقيرة المتعففة التي وصفهم الله تعالى بقوله: ( يحْسبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ..).
لا شك أن معضمنا يعلم أن أسر كثيرة من الفقراء والمساكين ممن يواجهون ظروفاً معيشية صعبة يكتمون حاجتهم وفقرهم عن الناس ولا يسألونهم فأن أعطي لهم شي أخذوه.
وبهذه الأيام الفضيلة من العشر الأواخر من رمضان الفت انتباه الجميع إلى البحث عن تلك الأسر المتعففة وإكرامها بالصدقات وزكاة الأموال وإدخال البهجة إلى نفوسهم وقضاء حوائجهم وجبر خواطرهم لينال المنفقين الأجر والثواب لقول النبي ﷺ:(من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة)