التحالف ومأزق الجنوب: بين وعي الشعب واستغلال السلطة!

6 فبراير 2025آخر تحديث :
التحالف ومأزق الجنوب: بين وعي الشعب واستغلال السلطة!
محمد عادل العمري

التصعيد الشعبي والاحتجاج الجماهيري ضد المجلس الانتقالي أو الحكومة أو مجلس القيادة الرئاسي هو استهلاكٌ لا جدوى منه، ولن يُسهم في إحداث أي تغيير!

الجميع يعلم أن المجلس الانتقالي ومجلس القيادة الرئاسي مُجرد أدوات للتحالف تُنفذ ما يُملى عليها فقط، وتعكس سياسة التحالف داخل المحافظات الجنوبية والمُحررة؛ بمعنى أن التحالف هو السبب والمُتسبب في معاناة الشعب، وفي تدهور الأوضاع، وفي تضعضع مؤسسات الدولة ورداءة عملها!

لا يجب أن تتحول المعركة بين الانتقالي والشرعية أو أن تُستغل لحرب مصالح وصراع نفوذ وسلطة؛ ومن ثم نعود لنقطة الصفر، ولإحصاء الخسائر المُترتبة على معاركنا البينية الاستهلاكية!

لاحظتُ في الآونة الأخيرة اتساع حالات الوعي الشعبي بخطورة سياسة التحالف التدميرية للمحافظات الجنوبية، وبدأ يتبلور واقعياً من خلال العديد من المشاهد والمواقف، وحضور الوعي خلال هذه الصحوة الشعبية الجنوبية يُعد مساراً توجيهياً صائباً نحو تحقيق الأهداف الشعبية، ويشكل حصانةً للشعب من الاستغلال، ودونه عرضةً لأن يُصبح ضحية!

لا يوجد مبرر واحد يعفينا عن الصمت واللامبالاة تجاه ما آلت إليه الأوضاع في بلادنا بحيث وصل الأمر إلى حدٍّ فظيع سيؤثر على حاضرنا ومستقبل الأجيال من بعدنا، وذلك بتوقف العملية التعليمية التي تعتبر أهم ركيزة أساسية في بناء الدول ونهضة المجتمعات!

السكوت عن هذا الأمر البالغ الأهمية؛ جريمة لا تقل عن جريمة من تسبب في حدوثها، والخروج لمناهضة سياسة التحالف التدميرية للوطن هو من أوجب الواجبات، وأسمى الغايات الثورية، وأجلها سمواً وخُلقاً ورفعة ..

6 فبراير 2025م