بالتزامن مع تقدم الحوثيين المتسارع وإطباق السيطرة وحصار مدينة مأرب تلك المدينة الغنيه بالنفط والغاز والتي تعد معقل الاخوان المسلمين الرئيسي في اليمن تقوم مليشيات الاخوان بالدفع في المزيد من قوتها العسكريه والزج بها في اتجاه مناطق المحافظات الجنوبيه المحرره لاسيما جبهات أبين وشقره تاركتآ خلفها مأرب على موعد وعهد جديد مع الحوثيين ”
المتابع للمشهد العام يدرك بما لايدع مجال للشك خطوره ماتقوم به جماعة الإخوان وتهديدها للسلم ولاستقرار في اليمن شمالآ وجنوبآ من خلال زرع وبث السموم واذكا الفتنه ولاقتتال” فكان من الاحرئ لجماعة الاخوان أن تقوم في التصدي للهجمات الحوثية التي أصبح المقاتلين الحوثيين قاب قوسين او أدنى من اجتياح معقلهم واستكمال السيطرة عليه بدلا من حشدهم بكميات واسعة من الأسلحة والذخائر والمقاتلين بأتجاه المحافظات الجنوبية المحرره بدءآ من شبوة مرورآ بمحافظة ابين وحدود منطقة شقرة، ومن ثم التصعيد وافشال العمليه السياسه والانطلاق صوب العاصمة عدن ”
أن إطباق الحصار والتقدم المتسارع نحو محافظة مأرب معقل الاخوان المسلمين من قبل الحوثيين في مقابل انسحاب الإخوان المخترقين للسلطة الشرعية من المواجهة العسكرية مع الحوثيين وتحويل أهدافهم من المشاركة الفاعله لاستعادة الأراضي التي تسيطر عليها الجماعة الموالية لإيران إلى محاولاتهم واصرارهم المتكرر للسيطرة على أراضي جنوبيه منتزعة ومحرره من سيطرة الحوثيين تثير علامة استفهام كثيره ”
هذا التوازي في أهداف الحوثيين واخوان اليمن المختلفتين في المرجعية والدين والمتفقتين في توظيف الدين لأغراض سياسية جعل التعايش فيما بينهما شيئآ ممكنا ومتاحآ وذالك في سبيل تحقيق الأهداف المُشتركة والسيطرة على المحافظات الجنوبية ولانقضاض عليها وماهذا التقدم لجماعة الحوثي في مأرب وكذالك الحشود الاخوانيه الى محافظة شبوه وابين وشقرة الا خير دليلا على تناغم الأهداف المُشتركة للجماعتيين ”
بتسأل الكثير من المثقفين والسياسيون ورواد الأعلام الجنوبي بأستغراب شديد عن تحركات مليشيات الاخوان المثيره للجدل في المحافظات الجنوبية التي تعد محرره ومستقره وفي مقابل ذالك تسليم مأرب للحوثيين على طبق من ذهب من قبل الاخوان المسلمين رغم مخاوف الحكومه الشرعيه الذي عبرت عن اعتزامها بأرسال تعزيزات من قبل قوات الجنوبيين للدفاع عن مأرب بينما مليشيات الاخوان يتم إرسالها إلى شقرة لقتال الجنوبيين أنفسهم “