تصاعد الإنتقادات ضد الرئاسي ، و الإنتقالي يلوح بفض الشراكة “

2 يناير 2025آخر تحديث :
تصاعد الإنتقادات ضد الرئاسي  ، و الإنتقالي يلوح بفض الشراكة “
هاشم البكري


إن تلك الشراكة القائمة على أساس توحيد القوى لمجابهة الميليشات الحوثية ، وتوفير الخدمات في عدن والمحافظات الجنوبية المحررة ، أثبتت فشلها الذريع بعد أن تم تحويل مسارها لتصبح شراكة غير حقيقية .

يفتقر مجلس القيادة الرئاسي اليمني إلى رؤيه مشتركة لما بعد الحرب ضد الحوثي ، حيث وأن الرئاسي يسوده الانشقاقات الغير معلنه ، والتي أصبحت تتضح للجميع نتيجة تراخي العليمي في عدم جديته لمواجهة الميليشيات الحوثية ، بل أن العليمي يسعى بكل الطرق إلى كسب وشراء الولاءات في محافظتي عدن وحضرموت لشرخ النسيج الإجتماعي الجنوبي وإحداث فجوة بين أبناء الجنوب الواحد بدلاً من مواجهة الحوثي .

العليمي ومنذُ توليه رئيساً لمجلس القيادة الرئاسي عمل جاهداً على تهميش أعضاء الرئاسي (الجنوبيين) ، من خلال تفرده بالحكم وإصدار قرارات أحادية الجانب ، الأمر الذي جعل الرئاسي في حالة اضطراب سياسي .

و يرى مراقبون أن الإنتقالي قد نفذ صبره جراء الممارسات المفتعله التي تراهن على سياسة التجويع والحرمان ، بهدف إشغال الشعب عن الهدف التحرري المتمثل بإستعادة الدولة الجنوبية على حدود ما قبل ١٩٩٠م ، وبحسب مراقبون ايضاً فإن الإنتقالي يستعد لكل الإحتمالات وفي مقدمتها فض الشراكة مع الرئاسي .

ظل الإنتقالي محافظاً على هدوئه رغم كل المحاولات و الإستفزازات من قبل القوى المعادية التي باءت بالفشل ، الا أنه و بإرادة حديدية صلبه استطاع تجاوز المنعطفات والحفاظ على المكتسبات ، لاسيما ذلك البند من اتفاق الرياض الذي نص على أن القضية الجنوبية ستكون في إطار تفاوضي خاص .

و حيال ذلك فإن فض الشراكة مع الرئاسي اصبح امراً مُلحًا للغاية ، استجابةً للغضب الشعبي العارم إزاء الوضع الخدماتي الهش الذي تعيشه العاصمة عدن بشكل خاص والجنوب بشكلٍ عام ، ونظراً لتصاعد الإنتقادات على الرئاسي من أوساط الشارع الجنوبي ، فإنه ومن المحتمل بأن يقوم المجلس الإنتقالي بإتخاذ إجراءات مصيرية ، ومن المرجح أن الإنتقالي سيعيد النظر في تلك الشراكة التي أصبحت تشكل له حرجاً أمام مناصريه .