نحتاج إلى أفعال ،ليس كلمات

31 ديسمبر 2024آخر تحديث :
نحتاج إلى أفعال ،ليس كلمات
محمد يوسف النسري

بقطرات الدمع والأسى، أكتب عن الواقع المأساوي الذي تعاني منه بلادنا الحبيبة. إلى متى ستستمر المعاناة؟ ومن المسؤول؟

إنتشار البطالة رغم توفر الكفاءات والقدرات، تدهور الصحة وتفشي الأمراض القاتلة، تدني مستوى التعليم والاستهزاء بالمعلمين. إهمال الزراعة رغم توفر المياه الجوفية والأراضي الشاسعة والتربة الخصبة. حروب، جهل، ظلم، عمالة، وفساد يثقل القلب ويذكى الغضب.

لماذا يتم إسكات صوت الحق؟ لماذا يعلو صوت الباطل؟ إلى أين أنتم متجهون؟ وماذا تريدون تحقيقه؟ من سيقود السفينة التائهة لبر الأمان؟ هل يوجد أمل في أن تتحسن الأوضاع؟ أم أن الأمل قد ضاع وتلاشى؟

كنوز لم يتم التنقيب عنها بعد، ثروات تقدر بالمليارات، موقع استراتيجي يتمناه الجميع، مناخات متنوعة تحلم بها كل الدول. ولكن شعبنا يعيش تحت خط الفقر، يفتقر إلى الأمل ويبحث عن خلاص.

هذه ليست دعوة لنهب ما تبقى أو احتلال ما هو محتل أصلاً. إن لم تكفو أيديكم عن العبث، فستبتر. أنتم أمام شعب لا يقهر، شعب يسعى الى ان تسود العدالة والحق.

أين يكمن الحل؟ من سيعود بالعدالة؟ متى ستتحسن الأوضاع؟ شعبنا ينتظر إجابات، يبحث عن أمل، ويطالب بالتغيير. لا يمكن أن يستمر الوضع على هذا النحو. يجب علينا العمل معاً لتحقيق التغيير.

هذا نداء من قلب مكسور، نداء من شعب يبحث عن الأمل. لا نريد المزيد من الكلام، نريد الأفعال أن تتحدث هذه المرة. نريد التغيير، نريد العدالة، نريد الحق.ولا شيء إلا أن يسود الحق.