إلى فخامة الرئيس عيدروس الزبيدي وزملائه في قيادة المجلس الانتقالي وشركاء (فحسة) المجلس الرئاسي اليمني
يا قيادتنا (البا-سلة) ثورة الجوع تقرع الرؤوس قبل الأبواب.
والظاهر أن هناك مرض وسواس خفي أصابكم فاختلطت عليكم قصة إشكالية الثورة والثروة والوطن والوطنية والشعب والأمة و(العمة والخالة) والنخبة والتخمة!
فانعكس فهم خاطئ لأولوية الأهداف السامية وزادها الإفراط في مس المقربين! وافتهم لكم
ان وطنكم الأول هناك حيث النعيم المقيم!
والسؤال متى ترجعوا إلى وطنكم ((الثاني)) أنتم واحبائكم وفلذات اكبادكم؟
متى ترجعون من عند من تحبونهم أكثر من الشعب الذي حبكم؟
متى ترجعون إلى الشعب الذي حبكم أكثر ممن يحنككم اليوم بماء الذهب الذاهب؟
متى ترجعون تتقاسمون الرغيف مع الشعب الذي بفضل دماء وأرواح أبنائه الشهداء والجرحى وصلتم إلى قمة راحتكم واعتليتم هرم القيادة و عاهدتم شعب الجنوب عهد الرجال للرجال لاستعادة دولة الجنوب بحدود ٢١ مايو ١٩٩٠م؟
متى ترجعون تتفقدون حال الرعية وحتى لا تسألون عن (الشاة المتعثرة) التي لم تقوى على النهوض بعدما اصابها الجوع في مقتل (بين جولد مور ومعاشيق) حيث تتخادم القطط السمان والكلاب الضالة المتخومة من باقي موائد من يحرسون عروشكم الخاوية من روح الوطنية، والمتخم ترابها بأسرار الأبرار المفقودين!
خرجت ((مخروبة)) الكهرباء بفضل جهود وجهوزية شركاء سرقة المشتقات النفطية ومن تخادم معهم من المقربين الثوريين القرويين الجنوبيين.
وبحسبة بسيطة لتغطية مخروبة الكهرباء جميع أحياء عدن لمدة 24 ساعة!
فالحقيقة كهرباء عدن تشتغل 6 ساعات في اليوم أي 180 ساعة في الشهر لكل بيت في عدن!
ختاما:
قيادة المجلس الانتقالي افتهم لها المرحلة الانتقالية خطأ فبدلا من تنظيم شعب الجنوب خلال مرحلة انتقالية دقيقة نزيهة مزمنة ومراقبة يعتكف فيها القادة في غرفة عمليات الحالة مثلما ملكة النحل التي جعلها الله آية لقوم يعقلون!
فالنحلة تمر بمراحل انتقالية لأسبوعين بيضة- يرقة – شرنقة -عذراء- حشرة طائرة وتنطلق آلاف مؤلفة لجني العسل بكل جد وتنظيم وتقسيم لإدارة الخلية (الجبح) حراسة وامن وتأمين وفرز الغذاء ورعاية الصغار والعناية بالملكة وبالمختصر (ذبابة كبير تقود هذه المملكة العظيمة)
وقادة مجلسنا الانتقالي افتهم لهم خطأ انتقلوا هم وملكاتهم وصغارهم وحتى الذباب الأزرق نقلوه معهم إلى ابو ظبي وتركوا شعبهم تفترسه مافيا الفساد والدولة العميقة,
والحامل الجنوبي الذي فوضه شعب الجنوب ليكون رافعة يحمل القضية الجنوبية ويحرس منجزات التضحيات بعد 7 سنوات أفتهم لهم خطأ واليوم يحملون بقرة الشرعية ورئيسها على عاتقهم ويحرسون تأمرهم وتجويعهم لشعب الجنوب ويشاركهم فقط في (شركة اللحمة الجنوبية) التي تنهشها كلاب الفساد المقربة بالشراكة مع ضباع اليمن.
عهد الرجال للرجال = عهود لكافة رجال الجنوب الأحرار
لا عهود لطارق والطوارق وجيران الزرائب المفروشة والنمارق المصفوفة في أبراج الشتات!
يا قادتنا الكبار عودوا إلى رحاب الوطن الذي احبكم قبل أن تكرهون بفعل طول غيابكم وتصرفات بعضكم وتصريحات ابواقهم!
اللهم إنى بلغت.
بقلم/صلاح الطفي
8 نوفمبر 2024م