كتب /أبو يونس الداوودي
مهنة الطب مهنة إنسانية عظيمة مرتبطة بحياة الإنسان ،وعرفت هذه المهنة بإسم الطب الإنساني، وليس الطب التجاري الذي تم استبداله بهذا الإسم في أغلب المستشفيات الأهلية والعيادات الخاصة لبعض الأطباء الذين لا يخافون الله في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب
إن هذه المهنة الإنسانية العظيمة يستخدمها رجال الطب النادرون في وطننا، وهدفهم انقاذ مريض وليس التجارة والكسب من المريض ، يبذلون ما يملكون من أجل إنقاذ البشر من الموت ،ويملكون إلى جانب المهنة الشريفة أخلاق وقيم رفيعة وعالية ،وروح إنسانية تميزهم عن الآخرين والذين نسميهم الجشعين للأسف الشديد
أقول الحقيقة وانقل الواقع لما يحدث في مديريات يافع والعاصمة عدن ومحافظات الجنوب ،وقلبي يتقطع ألم من ما شاهدت من ممارسة التجارة بدل الطب في المستشفيات والمستوصفات والمراكز والعيادات الخاصة وجشع بعض الأطباء الماديين الذين أصبح همهم الوحيد كسب المال ،وبدلوا مهنة الطب الإنساني إلى مهنة تجارية لا إنسانية ،ومصدر رزق لهم في أغلب المستشفيات الاهلية الخاصة إن لم أقل كل المستشفيات
إن تحول الطب الانساني الى طب تجاري في العاصمة عدن ،وجشع واستغلال “مهنة الطب” من قبل مصاصي الدماء الأطباء الذين لا يخافون الله ،ضاربين عرض الحائط كل القيم الإنسانية النبيلة لهذه المهنة ،وتحويلها إلى تجارة جشعة، بعيدة كل البعد عن القيم الإنسانية والأخلاقية، وأصبحت المستشفيات الأهلية والعيادات الخاصة مثل الأسواق التجارية يهمها المادة “الريالات” لا يهمها المريض ،وأصبح المريض تحت رحمة هذا الفساد الأخلاقي دون رقيب أو حسيب
من يوقف النزيف الدموي الذي يمارسه الطب التجاري في جنوبنا الغالي ؟؟
أدعو الجهات الحكومية ذات العلاقة والمجلس الإنتقالي الجنوبي ،وزارة الصحة ونقابة الأطباء ونقابة الصيادلة إن وجدت ،تحديد أسعار الأدوية والعمليات والفحوصات وغيرها، لوجود في كل مستشفى أو مستوصف أو مركز أو عيادة او صيدلية سعر يختلف عن الأخرى
لابد إن تقوم الجهات المعنية بتحديد أسعار العمليات والفحوصات والأدوية وغيرها ،وبعدها لايستطيع التلاعب بأسعار الأدوية ،
لان التجار عفواً أقصد الأطباء استغلوا الوضع الاستثنائي الذي تعيشه العاصمة عدن ومحافظات الجنوب وايضاً عدم وجود الجهات الرقابية المختصة ومارسوا تجارتهم بكل اريحية .