في رثاء السنوار

23 أكتوبر 2024آخر تحديث :
في رثاء السنوار
شعر : ملاك رأفت

و لاقاكَ يا يحيى الَّذي كُنتَ راجيَا
و مُتَّ عزيزَ النفسِ، حُزتَ المَعاليَا

و كنتَ كسيفٍ في اللياليَ نصلُهُ
و فيكَ ثباتُ الرمحِ ما كنتَ غازِيا

و حاشاكَ أن تبقَ كشخصٍ إذا أتى
أَفلَّ، و لم يَصنَع عليه البواكيا

بَكَتكَ عيونُ الناسِ في الخلقِ كافةً
و إنسانُ عيني قد بكاكَ مُداجيا

لَعَمرُكَ يا يحيى عزيزٌ و غاليٌ
و لكنَّ من يبقى يُضيعُ الأمانِيا

مناكَ! و قد حُزتَ المُنى بشجاعةٍ
و جئتَ إلى الجناتِ حُرًا و راضيا

ألا ليتَ شعري كم لمثلِكَ غزةٌ
ستَحيَا و تُنجِبُ منكَ أُسدًا ضواريا

أأرثيكَ يا سنوارُ أم أنَّكَ الذي
قُتِلتَ و في الأرواحِ مازِلتَ باقيا؟