تحت شعار: ” هويتنا جنوبية ” تنظم القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي حفلٱ خطابيٱ و فنيٱ بمناسبة الذكرى ال٦١ لثورة ١٤ أكتوبر المجيدة

22 أكتوبر 2024آخر تحديث :
تحت شعار: ” هويتنا جنوبية ” تنظم القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي حفلٱ خطابيٱ و فنيٱ بمناسبة الذكرى ال٦١ لثورة ١٤ أكتوبر المجيدة
سمانيوز/ فؤاد داؤد/ خاص

برعاية كريمة من نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي – رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي نظمت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة لحج ممثلة بالأستاذ وضاح نصر عبيد الحالمي رئيس المجلس الانتقالي بالمحافظة حفلٱ خطابيٱ و فنيٱ رائعٱ بمناسبة الذكرى ال٦١ لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة و ذلك في القاعة الذهبية بمدينة صبر مديرية تبن

و في هذا الاحتفال الخطابي الممتع الذي أقيم تحت شعار: ” هويتنا جنوبية ” بحضور الأستاذ علي الكثيري رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي – القائم بأعمال رئيس المجلس و اللواء الركن أحمد عبدالله تركي محافظ محافظة لحج – قائد اللواء ١٧ مشاة و الأستاذ عوض بن عوض الصلاحي نائب المحافظ – الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة و اللواء الركن صالح أحمد حسين البكري الوكيل الأول لمحافظة لحج و عدد من القيادات المدنية و العسكرية و الأمنية و الشخصيات الاجتماعية و الاعتبارية و استهل بأي من الذكر الحكيم ألقيت العديد من الكلمات التي عبرت في مجملها عن ثورة ١٤ أكتوبر المجيدة الخالدة في قلوبنا جميعٱ و ما قدمه شعبنا الجنوبي المكافح الصابر المصابر من تضحيات جسام خلال أربع سنوات متواصلة من الكفاح و القتال ضد المستعمر الغاصب قدم فيها الغالي و النفيس من خيرة أبنائه الذين سقطوا شهداء فداءٱ لتراب الجنوب الطاهر حتى تحقق لهم النصر و نيل الاستقلال الوطني الناجز في الثلاثين من نوفمبر الأغر ليتنفسوا نسائم الحرية و الانعتاق بعد معاناة دامت ١٢٩ عامٱ تجرعوا خلالها أشد أنواع الويلات و العذاب تحت وطأة الفقر و الجهل و المرض حتى أحرزوا النصر المبين و تذوق الإنسان الجنوبي و لأول مرة طعم الحرية و العزة و الكرامة .. و تخللته العديد من الفقرات الفنية الغنائية و الفلكلورية و الرقصات الشعبية

و أثناء هذا الاحتفال البهيج و في كلمة معبرة عن هذه المناسبة صادقة نابعة من القلب إلى القلب قال الوكيل الأول لمحافظة لحج اللواء صالح أحمد حسين البكري بالأصالة عن نفسه و نيابة عن مناضلي ثورة 14 أكتوبر المجيدة : الأباء والأخوة الكرام مناضلي ثورة ١٤ أكتوبر المجيدة
الأخوة القادة الأعزاء مدنيين وعسكريين، وشخصيات وطنية، كلا باسمة وصفته،

نحييكم جميعاً بتحية الاسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

و أردف اللواء صالح البكري قائلٱ : نقف وأياكم اليوم في هذه الاحتفالية المباركة إحيائا للذكرى ال 61 لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة الظافرة التي احتفل ويحتفل بها شعبنا الجنوبي، ولازالت تتواصل الاحتفالات بها في كافة المحافظات والمديريات،

و تابع بالقول : أيها الأخوة والأخوات
الحضور الكريم :
بهذه المناسبة الوطنية الجنوبية العظيمة الذكرى الواحدة والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة التي تفجرت شراراتها الأولى من على قمم جبال ردفان الشماء يوم ١٤ اكتوبر ١٩٦٣م ضد الاستعمار البريطاني وركائزه، نتوجه بأسمى أيات التهاني والتبريكات لشعبنا الجنوبي العظيم في الداخل والخارج وألى القيادة الوطنية الجنوبية ممثلة بالأخ الرئيس القائد اللواء الركن عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، وإلى كافة أبطال قواتنا المسلحة والأمن والمقاومة وكافة أسر الشهداء والجرحى،

و أضاف : أيها ألاحرار أيها الثوار :
لقد أعلن ثوار وأبطال وأحرار ردفان الثورة جهرا في وجه المستعمر البريطاني وتحديدا القوة العسكرية البريطانية المرابطة في العديد من مناطق ردفان، أولئك الثوار الذين اعلنوا الثورة هم من عادوا من جبهات القتال والنضال في شمال اليمن وبالذات من جبال المحابشة في حجة وغيرها الذين هبوا إلى هناك نصرة لثورة وجمهورية المشير عبدالله السلال، وفك الحصار عنها، وبعد أن قاتلوا قتال الأبطال وارتقى العديد منهم شهداء وجرحى، وهزيمة الملكيين ودحر الشر عن الثورة والجمهورية، عادوا أبطال ردفان إلى قراهم في الجنوب دفع وجماعات، حاملين التكريم من قبل القيادة العربية المصرية بالعرفان بادوارهم ومنحهم التراخيص للعودة والمرور بما لديهم من أسلحة وذخائر مشيرٱ إلى أنه وعند وصول الجميع إلى قراهم وشى بهم وعنهم عملاء وركائز الاستعمار، وهنا بدأت فصول الثورة، حيث وجهت لهم القيادة العسكرية البريطانية رسائل تهديد لتسليم أسلحتهم، مالم فانهم سيعرضون القرى والسكان للدمار،، ولكن وكان رد الثوار كان هو الرفض والمقاومة لذلك التهديد والوعيد، و إعلان الثورة المسلحة يوم ١٤ اكتوبر ١٩٦٣م، ضد الاستعمار البريطاني وقواعده العسكرية المختلفة في مناطق ردفان،، موضحٱ أنه وعلى إثر تدشين الثورة الجنوبية المسلحة ونتيجة للهجمات البريطانية بسلاح الجو والمدفعية أرتقى الثائر المناضل المجاهد الشيخ راجح بن غالب لبوزة أول شهيدا لثورة ١٤ اكتوبر رحمة الله عليه وعلى كافة الشهداء من بعده .. منوهٱ إلى أنه وبعد استشهاد الشهيد راجح بن غالب لبوزة جدد كافة أبطال ردفان بكل قبائلهم العهد على مواصلة مسيرة الثورة والكفاح المسلح بكل إرادة وعزيمة وإصرار ورفع وتيرة الهجمات القتالية ضد المستعمر البريطاني وفاء للوطن والثورة والشهيد القائد راجح غالب لبوزة ، وسطروا خلال مسيرة النضال والكفاح الملاحم النضالية التحررية المتتالية،، وجعلوا نيران ثورة ١٤ اكتوبر تنتشر نيرانها ورقعة الثورة والكفاح المسلح في مناطق جنوبية مختلفة جعلت المستعمر البريطاني يرى في الثورة والثوار كابوسا عليهم في كل مكان .

و أكد البكري على ان هذا الكفاح المسلح المتصاعد ساهم في إعطاء الجرأة والشجاعة لسكان عدن في الخروج والعصيان من خلال الانتفاضات والمسيرات والاحتجاجات الثورية الشعبية في المستعمرة البريطانية المركزية عدن ،

و أفاد البكري أن ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة جسدت وتجسد شموخ وإباء وعزيمة وإرادة فرسانها وثوارها وأبطالها المرابطين القابضين على زناد بنادقهم من مناضلي جبهة التحرير والجبهة القومية والفصائل الثورية الأخرى في كافة مناطق وقبائل الجنوب .. مشيرٱ إلى أن الحديث يطول كثيراً عن نضال وكفاح شعبنا الجنوبي على مدى أربع سنوات متتالية من الكفاح المسلح حتى تحقيق الانتصار التاريخي بجلاء آخر جندي بريطاني وتحقيق واعلان الاستقلال الوطني المجيد يوم الثلاثين من نوفمبر ١٩٦٧م .. موضحٱ أنه وعلى مدى أربع سنوات من الكفاح المسلح قدم شعبنا الجنوبي خلالها تضحيات غالية، أرواح ودماء طاهرة وزكية من خيرة الرجال والثوار الأبطال رحمة الله عليهم جميعاً، وفي هذا المقام وبهذه المناسبة الوطنية المجيدة نحيي بإجلال وأكبار كافة ثوار ١٤ اكتوبر على طول وعرض جغرافيا الجنوب، ونترحم على كافة شهداء تلك الثورة العظيمة،، الذين ناضلوا لأجل حرية وعزة وكرامة واستقلال وطنهم الجنوب العربي، قدموا أعظم ملاحم البطولات والتضحية والفداء والاستبسال نصرة للثورة واهدافها السامية والعظيمة، أولئك الثوار الابطال منهم من قضى نحبه ومنهم ينتظر ومابدلوا تبديلا لم يكونوا على موعد مع النعيم والمكافأة والتكريم بعد الاستقلال الوطني واثناء مراحل بناء الدولة، بل عاشوا حياة معيشية متواضعة جداً تقارب القساوة على مدى عقود، ثم أشتدت لديهم القساوة والمعاناة والمعيشة الضنكى تصاعديا ولازال من تبقى من ذلك الجيل والرعيل الاكتوبري يعانون ويكابدون ظروف العيش القاسية إلى اليوم هم واسرهم !!! ولكن قامت الدولة الوطنية الجنوبية حينها بتكريم العديد من اولئك الثوار التكريم النفسي والمعنوي من خلال منحهم الميداليات والاوسمة والنياشين الوطنية الرفيعة !!! أما بالنسبة للمعاشات الشهرية لمناضلي ثورة اكتوبر فحدث ولا حرج ، كان وضل ولازال متدحرجا بين ال ٣٠٠٠ ألف إلى ٥٠٠٠ ألف ريال يمني لاغير، ولاتدفع إلا بعد كل ثلاثة أشهر، نسأل الله الرحمة والجنة لمن توفاهم الله، ولمن تبقى منهم على قيد الحياة نتمنى لهم الصحة والعافيو وحسن الخاتمة،

مؤكدٱ أنه وفي هذا السياق !! ألم يكن من الضرورة والانصاف الوطني، ومن باب العرفان بالمواقف والادوار الوطنية لمناضلي ثورة ١٤ أكتوبر إعادة النظر في هيكل الأجور المتدني لأسر ومناضلي حرب التحرير، وتسوية مرتباتهم ضمانا للعيش الكريم لهم ولاسرهم مجبورين الخواطر !!!

و قال البكري : أنه و بعد تحقيق الاستقلال المجيد ٣٠ نوفمبر ١٩٦٧م، كان ثوار ومناضلي حرب التحرير على موعد مع مرحلة نضال وكفاح جديدة، حيث كانوا طليعة وطلائع ومعهم تشكيلات من جيش البادية الحضرمي وتشكيلات جيش اتحاد الجنوب العربي كانوا جميعا نواة لتأسيس وبناء الجيش الجنوبي الجديد جيش جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، الذي تم اعلان يوم التأسيس في الأول من سبتمبر ١٩٧١م، يحتفل بتاسيسه في هذه اليوم من كل عام، وهكذا استمرت عملية البناء والتنظيم والاعداد والتدريب والتاهيل المتوسط والعالي والاكاديمي للقيادات العسكرية والامنية في الداخل والخارج، وعلى مدى عقدين من الاستقلال فقد أصبحت القوات المسلحة الجنوبية البرية والجوية والبحرية، الجيش والامن الجنوبي جيشا وامنا وطنيا مؤسسيا مهابا ورقما عسكريا يشار إليه بالبنان ويعتد به اقليميا وعربيا ودوليا .. مضيفٱ أنه قد تعرضت الدولة الجنوبية الفتية لمنعطفات وأعاصير سياسية أثرت سلبا على بنيان الدولة الجنوبية وقياداتها الوطنية الشريفة، إلى أن بلغت آخر محطاتها يوم ٢٢ مايو ١٩٩٠م المشؤوم،
ونتيجة لكل تلك السياسات الغير مسؤولة والغير مدروسة أستمر شعبنا الجنوبي يعاني المر والعلقم من مضاعفات تلك النكبة والنكسة والاستهداف الممنهج والذي على اثرها رفض وأنتفض ضد ذلك الواقع والسياسات واعلن ثورته الجنوبية الثانية ضد الاحتلال اليمني، منذو مابعد حرب وعدوان نظام صنعاء على الجنوب صيف عام ١٩٩٤م وألى اليوم، ثورة جنوبية سلمية ثم مسلحة رافعا من جديد اهداف الثورة الاكتوبرية العظيمة التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة وفقا وحدودها الاكتوبرية والدولية ماقبل ٢٢ مايو ١٩٩٠م المشؤوم،
ليس هذا فحسب بل خرج شعبنا الجنوبي العظيم المقاوم لمواجهة العدوان الثاني على الجنوب من قبل نظام صنعاء الحوثي العفاشي وقوى الارهاب والتطرف، ليخرج منتصرا بفضل من الله وعزائم أحرار وحرائر الجنوب ودعم واسناد دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، وتوالت وتعاظمت الانتصارات لاحقا السياسية والعسكرية والامنية، وتحديدا منذو اعلان عدن التاريخي يوم ٤ مايو ٢٠١٧م وتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي في ١١ مايو ٢٠١٧م برئاسة الأخ الرئيس القائد اللواء الركن عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الاعلى للقوات المسلحة الجنوبية،

هذا و اختتم البكري كلمته بالقول : نتوجه بالتحية والتعظيم لأبطال قواتنا المسلحة والأمن الجنوبية في كافة مواقع الشرف والبطولة والعمل في مواجهة كافة القوى العدائية وقوى الارهاب

وانها ثورة لاستكمال التحرير وتحقيق الاستقلال واستعادة وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية كاملة السيادة، دولة النظام والقانون، دولة العدالة والمساواة،

وما النصر إلا من عند
الله العزيز الجبار

العزة لله
المجد لشعبنا الجنوبي العظيم وقواتنا المسلحة والامن والمقاومة،
الخلود لشهداء ثورة ١٤ اكتوبر ١٩٦٣م، وشهداء ثورة ٧ يوليو ٢٠٠٧م
الشفاء للجرحى والحرية لكافة الاسرى والمعتقلين،

وكل عام وانتم
ووطننا الجنوب وشعبنا
وقواتنا المسلحة بألف خير،

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته