إضافة إلى ذلك فإن أيمن صلاح، خبير تكنولوجيا الاتصالات والإعلام، يتوقع استمرار خسائر التطبيق الشهير المتمثلة في هجرة المستخدمين والتي تقدر بـ 200 إلى 300 مليون مستخدم حول العالم، ضاربا المثل بـ”غوغل بلس الذي لم يستمر ولم ينجح لأنه لم يستمع لاعتراضات مستخدميه وهذه المعركة تعلم منها غوغل عدم التلاعب برغبات المستخدم لأنه يستطيع هجرك إلى أكثر من بديل آخر، مثلما حدث أيضا مع تطبيق BBM”.
من جانبه، يرى خبير تكنولوجيا المعلومات أسامة مصطفى أن “المستخدم العادي ليس هو الخطر الأكبر لأنه بالفعل يعطي بيانات أكثر بكثير من ذلك بمجرد الولوج على الإنترنت”.
وأوضح لـ”سكاي نيوز عربية” أن “هجرة منصة والتحول لأخرى يعني انتقال البيانات بالتالي للمنصة الجديدة لكن الخطر الأكبر يكمن في التأثيرات السياسية من خلال عمل إحصائيات دقيقة عن الدول ومعرفة الميول المختلفة لمواطنيها مثل الميول الحزبية والاجتماعية والدينية وخلافه”.
ويقول خبير تكنولوجيا المعلومات إن “البيانات مدمجة بالفعل لكن ما يحدث هو الإعلان طبقا لقانون حماية خصوصية البيانات الشخصية لمستخدمي الإنترنت GDPR، الذي أصدره الاتحاد الأوروبي؛ ليلزم الشركات بالإفصاح عن أي بيانات تحصل عليها من المستخدمين”.
وتساءل: “لماذا إذًا دفعت فيسبوك 16.5 مليار دولار لشراء واتساب؟ لا شيء غير جمع الداتا”.
وأوضح مصطفى أن “كل البيانات التي تُجمع حول العالم يتم تحليلها في سيرفرات (خوادم) ضخمة جدا تقدم كل المعلومات التي قد تحرك القرار السياسي وتصل إلى تحريك ثورات”، مؤكدا أن “الخطر تخطى حاجز الخصوصية الشخصية للمستخدم إلى ما هو أكبر لأغراض سياسية بحتة”.
وفي هذا الصدد يقول خبير تكنولوجيا المعلومات إن “على الحكومات أن تقتدي بما فعلته الصين وروسيا ببناء منصات خاصة بها، وتداول معلومات المستخدمين يكون داخليا وليس خارجيا، ووضع قيود على البيانات التي تصل للخارج مثلما فعل الاتحاد الأوروبي”.