تابعت “الإرادة الذاتية” الإجراءات التي قامت بها إدارة الأشغال في مديرية المنصورة والتي تضمنت إزالة أكثر من 35 كشكا تم رفعها من قبل أصحابها بناء على إشعار الإزالة الأخير.
وفي هذا السياق أشارت “الإرادة الذاتية” إلى ضرورة دراسة تداعيات هذه الإجراءات قبل اتخاذها موضحة أن من المهم الوقوف على الأسباب التي أدت إلى انتشار هذه الأكشاك وتحليل الفوائد المحتملة من بقائها مقابل الأضرار الناجمة عن إزالتها.
وعن أسباب انتشار الأكشاك أكدت “الإرادة الذاتية” أن التعديات العشوائية على الأراضي العامة جاءت نتيجة غياب دولة النظام والقانون في ظل الأزمات الاقتصادية والصراعات السياسية التي تعيشها البلاد. وقد أدت هذه الظروف إلى تفاقم الفقر وزيادة معدلات البطالة خاصة بين فئة الشباب الذين لجأوا إلى إقامة الأكشاك كوسيلة لتأمين لقمة العيش لأسرهم.
وأشارت “الإرادة الذاتية” إلى أن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لم تشهد أي تحسن ملحوظ وأن إزالة الأكشاك دون إيجاد بدائل مناسبة قد يؤثر سلباً على الأسر التي تعتمد على هذه الأكشاك كمصدر دخل رئيسي.
وفيما يتعلق بالشكوك حول استخدام بعض الأكشاك لأغراض غير قانونية كتجارة المخدرات أوضحت “الإرادة الذاتية” أن هذه الاتهامات تستند إلى شائعات وردت من بعض مسؤولي الأشغال. ودعت الجهات المختصة إلى التحقيق في هذه الادعاءات بدلا من الاعتماد على بلاغات قد تكون كيدية، مع التأكيد على أهمية إيجاد حلول أمنية لمعالجة مثل هذه المخالفات.
وفي ختام حديثها اقترحت “الإرادة الذاتية” تنظيم وضع الأكشاك عبر تقنين وجودها قانونيا بما يضمن الاستفادة من الإيرادات ويحدد معايير واضحة تشمل المساحة والشكل والنظافة، إلى جانب الالتزام بالاشتراطات الأمنية. كما شددت على ضرورة تبني حلول مؤقتة تتيح لهؤلاء الشباب الاستمرار في عملهم لحين تجاوز الأزمة الاقتصادية وخلق فرص عمل بديلة لهم.