.
يصادف اليوم السابع من شهر اكتوبر يوماً مشهود ويعتبر
في اطهر واقدس ساحة على مستوى الجغرافيا للعالم الإسلامي ،وفي اصغر مساحة للحرية والكرامة حيث منها يشع نور الكبرياء والعزة ليبدد ظلام اليأس والخنوع والذل ويكسر اغلال ثقافة الاستسلام و الانبطاح والتطبيع الممتد من المحيط للخليج ،وتقديم الارض والمقدسات قرابين فداء للاعداء والاعتراف بأن اسرائيل هي الاعلى وانه لا طاقة ولا طافة للإمة .
كانت غزة المحاصرة في هذا اليوم الخالد هي الاقوى وهي الاعلى ،وكان الاحرار والشرفاء في انفاق غزة لهم كلمة اخرى وصنعوا المعجزة جاءوا للعدو من فوقهم ومن اسفل منهم ومن امامهم فشاهد العالم بذهول ساعات انهيار الاسطورة .
7 اكتوبر يوم مشهود وسيظل كذلك في حاضر الامة والمستقبل ويوم خزي وعار وكابوس وحزن شديد على اليهود وبداية تبخر اسرائيل عاجلا ام آجلا ،وهذا ما يدركه اليهود ويوقنون به اكثر منا .
إن من يقف في هذا اليوم العظيم للتباكي امام مشاهد الدمار الشامل في غزة وصور الشهداء والإبادة الجماعية فليعلم بأن رجال الطوفان الذي زلزل الكيان الاسرائيلي والغربي لا ينتظرون من القاعدين والخوالف بعد عام موقف انصاف ممن كان طرحهم وتحليلهم من بداية الطوفان اقرب لمنطق اليهود وابعد ما يكون عن اخوانهم في المقاومة، وللذين يذرفون دموع التماسيح على غزة ونسوا قوله تعالى (ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله مالا يرجون).
لايمكن ان نتساوى مع اليهود لنجعل يوم 7 اكتوبر يوم حزن وجلد للذات بل العكس, سيكون يوم فرح وعزة وشموخ ولا نامت اعين الجبناء.