سعدت بمشاركتي اليوم في ورشة العمل الخاصة بتعزيز مخاطر الكوارث الشاملة في اليمن ، التي تنظمها وزارة المياه والبيئة على مدى يومين في عدن بمشاركة ممثلين عن الجهات المعنية بالاصحاح البيئي ، وممثلي عدد من المنظمات الدولية ذات الصلة .
بيئتنا المحلية كما نلمس ذلك عيانيا وواقعيا ، تعاني من مخاطر متفاقمة وتزداد تفاقما مع ظاهرة تغير المناخ العالمي الذي تشهده الكرة الأرضية من أقصاها إلى أقصاها.
وقد أكدت في كلمتي في الجلسة الافتتاحية للورشة التي افتتحها المهندس توفيق الشرجبي وزير المياه والبيئة ، على التغيرات المناخية الحادة التي تشهدها تقريبا كافة المحافظات اليمنية ، وفي مقدمتها الأمطار الغزيرة التي ادت إلى سيول غير مسبوقة نجم عنها جرف وتدمير لاراضي زراعية واسعة وطرق ومساكن وخسائر بشرية ومادية في أكثر من منطقة .
ذلك فيما تفعله الطبيعة بالإنسان جراء عبثه بها على مدى العقود الماضية وهو مانجم عن الاستهلاك الكبير للوقود الاحفوري عالميا وبروز ظاهرة ( الاحترار العالمي ) وانعكاس ذلك على المتغيرات المناخية الراهنة عالميا .
ولانستطيع هنا ان نتجاهل المخاطر الكبيرة الناجمة عن قيام جماعة الحوثي الإرهابية بقصف لناقلات النفط في البحر الأحمر وخليج عدن وهو مازاد من تلوث السواحل اليمنية نفطيا وكيميائيا ، وأثر وسيؤثر مستقبلا على الثروة السمكية والاحياء البحرية .
آمل أن تخرج ورشة العمل هذه بتوصيات تسهم عمليا في الحد من المخاطر الشاملة للكوارث في بلادنا ، ومتطلعين لسرعة صدور القرار الخاص بأنشاء آلية التنسيق الوطنية للحد من من مخاطر الكوارث في اقرب وقت وبما يعزز من حماية الانسان ورعايته بأعتباره الهدف الاول لاي تنمية.
عدن 8 سبتمبر 2024