*
” بدأ الدكتور خالد طوحل حديثة قائلا:” مما لاشك فيه بأن الشعب الفلسطيني العظيم عانا من ويلات الحروب على مدى قرن وأكثر منذ اتفاقية(سايكس-بيكو)في 1916م إلى اليوم..
_واضاف الدكتور طوحل : هذا الشعب الذي ذبح من الوريد الى الوريد من قبل دول الاستعمار الكبرى بريطانيا وفرنسا وامريكا وحلفائها والتي مازالت إلى اليوم تدعم و تساعد الكيان الصهيوني لم يتغير شيء من ذلك التحالف الدولي ،هي تلك الدول التي جاءت اليوم باساطيلها العسكرية وطائراتها لتحاصر الشعب الفلسطيني وتحمي دولة الكيان الإسرائيلي ولاسيما في قطاع غزة ..
_وأوضح الدكتور خالد طوحل لقد سبق وان اشرفت على رسالة ماجستير لطالب في قسم التاريخ -كلية الآداب جامعة عدن عن” يهود عدن ومحمياتها” ،لاحظت خلال إشرافي على الرسالة في مسألة تهجير يهود عدن واليمن عامة ،بان دور الصهيونية العالمية كان دوراً لا يستهان به فقد سيطرت على صنع القرار في المملكة المتحدة البريطانية منذ العام 1947م اللوبي الصهيوني
وذكر الدكتور طوحل عن تهجير يهود اليمن مشيرا بأنه ، كان يهود اليمن يعيشون في ود واحترام مع العرب في شمال اليمن و عدن ومحمياتها قبل 29نوفمبر1947م وكانوا يتمتعون باحترام وتقدير من قبل العرب في اليمن ولا فرق بينهم في المواطنة والعيش وكان اليمنيون يستفيدون منهم كثير في صياغة الذهب والفضة وسك العملة في عهد المملكة المتوكلية اليمنية وفي عدن ومحمياتها حيث تعلم منهم الكثير من اليمنيين صياغة الذهب والفضة وكثير من المهن ،وبعد مشروع قرار التقسيم إلى دولتين:”يهودية وفلسطينية” عندما رفض العرب الفلسطينيون مشروع التقسيم دون موافقة أهلها الاصليين حينها ،بدأت العلاقات بين اليهود وعرب اليمن المسلمين ،تشهد نوعاً من التوتر،غذتها المساعي الصهيونية ،الهادفة إلى توسيع شقة الخلاف والوئام بين المسلمين واليهود في اليمن
_ واضاف الدكتور طوحل في مداخلته شهدت مستعمرت عدن موجه شغب وتنديد واحتجاجات على قرار التقسيم وبعد ثلاثة أيام من إعلان الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين هاجم المتظاهرين العرب الحي اليهودي في عدن وحاصروة،وقاموا بنهب المحلات ،وحرق السيارات والتهجم على اليهود ولم تتمكن قوات الشرطة في ذلك اليوم على السيطرة على الوضع المنتظم داخل منطقة كريتر
_وقال الدكتور طوحل ساعدت السلطات البريطانية جيش محمية عدن ،وحاول الجيش وقف المتظاهرين بعد إطلاق النيران على الطرفين كإجراء وقائي لمنع تفاقم الوضع ،وكانت الإضرابات والاحتجاجات وأعمال الشعب أشد عنفا ،اذ اخذت الحرائق تشتعل في منازل اليهود،كما أخذ بعض المسلحين اليهود يطلقون النيران من بنادقهم بصورة عشوائية على الجموع المحتشدة في شوارع عدن
_واضاف في مداخلته الدكتور الطوحل اتهاما واضحا حول مؤامرات الصهيونية في خلق شقاق مابين العرب المسلمين واليهود ساعد الصهيونية بتاجيج الصراع داخل مستعمرة عدن و
حيث كشف الدكتور خالد طوحل بأن ،هناك مذكرات ليهود عاشوا في عدن،ووثائق بريطانية تحكي عن ضلوع الاستخبارات الصهيونية العالمية في مخطط كبير مترابط مع دور إدارة الاحتلال البريطاني والمؤسسات الأمريكية لتدبير تهجير يهود اليمن وعدن ومحمياتها إلى فلسطين، دعماً وسندٱ للمشروع الصهيوني وإقامة دولة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين ،وفتح معسكر في حاشد أو الخلاص لاستقبال يهود اليمن ،وعرفت اليمن اكبر هجرة لليهود برحلة بساط الريح ،وهكذا فقد أوكلت إلى لجنة التوزيع اليهودية الأمريكية مهمة نقل اليهود من عدن إلى أرض فلسطين ،عن طريق التعاقد مع شركات الطيران( الأمريكية – البريطانية )
_واوضح الدكتور خالد طوحل بأن هناك مصادر تاريخية تتحدث بأن عدد اليهود اليمنيين الذين هاجروا على متن تلك الطائرات خلال عامي (49-1950م) حوالي(47,140) يهودياً ،وبلغ عدد الرحلات الى 430رحلة جوية،كما قدرت تكاليف الرحلات بحوالي(4,500,000) دولارا أمريكيا.وبلغ عدد أعضاء الطاقم الفني المشرف على الهجرة في مطار عدن إلى سبعين شخصاً.هذا بالنسبة إلى الأشخاص الغير قادرين على تكاليف السفر ،واما الأشخاص القادرين على تكاليف السفر فقد كانت لهم رحلات أخرى والبعض بقي في عدن حتى تمكن من بيع بعض ممتلكاته وهاجر إلى فلسطين العام 1967م بعد الاستقلال الوطني لجنوب اليمن،.
وقي حديثه اشار الدكتور خالد طوحل بأن مداخلته هو تعريف بسيط للهجرة اليهود اليمنيين إلى فلسطين حسب عنوان الندوة وإضافة إلى ماذكره د.محمد ابورجب ،وحول دور دول الاستعمار البريطاني والأمريكي في زرع هذا الكياني الصهيوني في خاصرة الأمة العرب ،
مضيافا في مداخلته د. خالد طوحل بأنه قد برهنت الأحداث الاخيره أن ذلك الكيان الغاصب يستمد قوته من تلك الدول إلى اليوم ،علما ان طوفان 7اكتوبر كان طوفان الهي وقدره ربانية انطلقت من غزة وهزت الكيان الصهيوني الجيش الذي لايهزم،
وان المقاومة الفلسطينية أوقفت ، التطبيع السعودي الإسرائيلي مع العرب بعد أن طبع الكثير من الدول العربيه تحت شعار السلام الابراهيمي البعض في العلن والبعض في السر من دول الطوق العربي.
_وختم الدكتور طوحل مداخلته : قائلا:ان طوفان الأقصى كان حدث تاريخي لايمكن تجاهلة فقد اوقف كثير من المشاريع الأمريكية الإسرائيلية نذكر منها على سبيل المثال نهب ثروات الشعب الفلسطيني من مصادر الطاقة، والممر الهندي الأمريكي ،ومشروع التطبيع مع إسرائيل ،لقد كانت غزة هي جدوة المقاومة والثورة الفلسطينية في القرن الواحد والعشرين وحدث استثنائي وقد غيرت الكثير من المفاهيم في العالم وفضحت تلك الدول الداعمة للكيان الصهيوني ‘ حيث تعاطفت شعوب العالم مع شعب غزة مما يحدث لهم من قتل وتدمير وحصار،
وعرف العالم عن قضية الشعب الفلسطيني من خلال تلك الثورة الربانية التي يتوقع الكثير أن تغير الكثير من الأنظمة و المفاهيم والمصطلحات العالمية وتعطي الإنسان حقوقة المشروع في العيش بكرامة بعيد عن المغالطات والهيمنة و الغطرسة العسكرية من قبل الدول العظمى في حقوق الشعوب ولاسيما العربية والإسلامية ..