خاطره جنوبيه

8 يونيو 2024آخر تحديث :
خاطره جنوبيه
د. صالح علي الصلاحي

عند ما يخطر في بالي موضوع معين للكتابة عنه ليس حبا في الكتابة أو التباهي ولكنه شعور بالالم ينتابني احيانا بسبب المعاناة التي يعاني منها شعبنا الجنوبي والتي طال أمدها في ظل ظروف بالغة التعقيد ومصير مجهول لا ندري كيف ستكون نهايته.
كيف لنا أن نسكت ونحن نلاحظ الوفيات يوميا من العجزه وذوي الأمراض المزمنه جراء الحر الشديد وانقطاع الكهرباء لأكثر من ١٦ ساعة يوميا.
كيف لنا أن نسكت والفقر والمجاعة تحيط بشعبنا من كل جانب .
كيف لنا أن نسكت وكثير من القيادات والمسؤولين يعيشون في ترف ونعيم يستلمون رواتب آلاف الدولارات وتزداد أرصدة حساباتهم في الخارج على حساب قوت الشعب.
كيف لنا أن نسكت في ظل انهيار متسارع للعملة ورواتب غير منتظمه وخدمات متردية.
كيف لنا أن نسكت ونحن نلاحظ انتشار المخدرات والبلطجة والفوضى تعم جنوبنا الحبيب.
كيف لنا أن نسكت ونحن نلاحظ مشاريع حيوية اقتصادية عملاقة في عدن مثل مصفاة عدن وميناء عدن معطلة بفعل فاعل.
لذلك مسؤوليتنا جميعا هي مناهضة الباطل والظلم ورفع أصواتنا عاليا ضد العابثين في قوتنا ومستقبل ابنائنا.
وبدون شك كل هذه الأعمال القذره التي تستهدف شعبنا للنيل من حقه في بنا دولته هي اعمال مفتعلة بفعل فاعل من اعداء الجنوب ، وعلى قيادة المجلس الانتقالي أن تعي ذلك جيدا وتعيد حساباتها في تصحيح مسار المجلس وفقا لأهداف التفويض الذي منحها شعب الجنوب ، وتصحيح اي خلل موجود تسبب في عجز المجلس عن القيام بدوره ، وعلى قيادة المجلس أن تقدم نموذج مشرف من النزاهة والعمل والتخلص من العناصر السيئة استعدادا لمواجهة المؤامرات والدفاع عن حق شعبنا بالعيش الكريم على أرضه واستعادة دولته كاملة السيادة.

Ad Space