هل لنا أن نعيش مبدأ التسامح في رمضان

11 مارس 2024آخر تحديث :
هل لنا أن نعيش مبدأ التسامح في رمضان
موسى المليكي

.

.

مبدأ لا يعشقه ولا يمارسه الا الكبار اصحاب النظرة الثاقبه والبصيرة المتأملة لتفاصيل الحياة الدقيقية القابضين علي تبة الانتصار دائما
فالمتسامح تنهار امام فهمه الاحقاد وتتلاشئ امام ثقافته لغة الانتقام ولا يظهر امامه سوى ساحل رضاء الله سبحانه فعندما تكبر عقلية الانسان وتنطلق في رحاب التوجيهات السماوية من الطبيعي ان تحصد الرضا والسعادة لانها تنظر الي معني الحياة بتفاصيلها الدقيقية بحزنها وبسعادتها بسرعة الزمن فيها وبطعم المال الزائل والفقر الذي لايدوم فتعصر كل هذه الجزئيات وعيا لتظهر خبرة الانسان الزمنية فلاترى افضل من عطاء الله سبحانه.

فالانتقام دائما هو لغة الضعفاء مهما كثرت مسميات التحشيد له فالمتسامح دائما ما يهب الحياة دروسا خالدة خاصة عندما يضع اخطاء غيره امامهم بسفر التسامح والعفو لتظل طول عمرها غذا۽ سلوكيا واخلاقيا يتغذا منها المجتمع
فالتنازل لايعني الضعف او نهاية الطريق لتلك القضية بل بداية طريق لرسم سياسات في خارطة المجمتع ليشعر الجميع بالامن والامان والحياة التي وجودها اكبر من ان نعيد الايام الي الوراء بلغة المستحيل هل نستطيع اليوم ونحن في بداية هذا الشهر ان نتنازل عن الاحقاد والضغائن وسفاسف الامورفقط لنرسم الحياة بانأمل المحبة ونعطرها بعبير التسامح ونهدي الاجيال القادمة لوحة فنية من السلوك القويم.

كم نسمع عن حوادث سيارات بها ذهبت ارواح وسمعنا قتلا غير متعمدا حضر بقدر الله سبحانه او بأخطاء غير متعمده فنجد الاسرة تنشر شراع التسامح بتلك اللحظة رغم الم الفراق الذي اقتحم ابواب الحياة عليهم جميعا وقد تكون هذه الاسرة امية الا ان لغة التسامح والوعي كانت هي الصوت العالي. فيها فالدين المعاملة
هذه هي الاسر التي يحتضنها رمضان ويعشق البقاء معها طويلا ويصدرها بفخر الي كل مكان في زوايا المعاملات الانسانية والسلوك الانساني القويم.

Ad Space