أفاد الناشط التربوي خالد مبارك عبدالصمد باوزير الأمين العام الأسبق للنقابة العامة للمعلمين والتربويين الجنوبيين نائب رئيس النقابة فرع محافظة حضرموت أن اضراب المعلمين والتربويين في محافظة حضرموت يختلف تماما عن سائر برامج التصعيد والاضراب الذي تم تنفيذه من قبل . وان هذا الإضراب والنجاح الذي حققه نجم عن تزايد حجم المعاناة في الشارع الحضرمي وبين أوساط المعلمين على وجه الخصوص
وأكد على أن نسبة التنفيذ للاضراب في مدارس وثانويات محافظة حضرموت في الوادي والساحل فاقت التوقعات ولم تشهد مثله المحافظة ، ويرجع السبب في ذلك إلى تدهور الأوضاع المعيشية في حضرموت ووصول المعلمين إلى وضع لم يعد يحتمل أوشك المعلم في حضرموت أن يفقد ماء الوجه جراء الديون التي خنقته وسببت له أزمة أثرت على أداءه الوظيفي فانكسرت نفسه ولم يعد بذلك المستوى الذي كان يقدم فيه اداءا تربويا متميزا فالوضع المعيشي وضغط الحياة والتزامات الأسرة كادت أن تفقده اتزانه لولا ثقته بالله وإيمانه بقدرة الله على تغيير الأحوال إلى الأحسن كما هو معروف عن الحضرمي
باوزير ومن خلال إشرافه ومتابعته سبر عملية الإضراب في المدارس والثانويات لاحظ مدى الاستجابة العامة لبيان التوافق النقابي التربوي والتعليمي ومستوى التفاعل معه الظاهر للعيان من خلال الرغبة الملحة عند المعلمين والتربويين والنزعة الذاتية للتعبير عن السخط إزاء تدهور الأوضاع المعيشية وقد عبروا عن ذلك في تنفيذهم للاضراب الجماعي
منذ اليوم الأول للأضراب والتفاعل معه من قبل المعلمين منقطع النظير وقد يتطور أكثر واكثر في حالة استمرار الحكومة في تجاهل مطالب المعلمين بتحسين أوضاعهم المعيشية وصرف مستحقاتهم المالية المتراكمة لديها منذ سنوات وباثر رجعي
مؤكدا أن العلاوات والتسويات الوظيفية أو صرف بدل غلاء معيشة عاجل واستثنائي واستقرار صرف المرتبات في وقتها المحدد نهاية كل شهر قد يخفف من حالة الاحتقان والغضب الشعبي وبالأخص بين أوساط المعلمين والتربويين الذين قد يلتمسوا عذرا ويقدروا ظروف البلد ويعودوا إلى العمل في المدارس في حالة تنفيذ المطالب وتقدير أوضاع المعلمين والتربويين
يتوجه نائب رئيس نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين فرع محافظة حضرموت خالد باوزير بالشكر والتقدير لزملاءه في القطاع التربوي والتعليمي على تجسيد روح التضامن الجمعي مع قضاياهم واصطفافهم خلف قياداتهم النقابية ورسم صورة مشرفة في الاحتجاج المطالب بالحقوق والتعبير عنه بانضباط تام للقيم النقابية متمنيا أن تسارع الحكومة في إيجاد الحلول والمعالجات وتلبي مطالب المعلمين ليعودوا إلى المدارس ويقوموا بواجبهم على أكمل وجه بعد أن تضع الحكومة في اعتبارها الأوضاع الخاصة والتقدير المناسب لوظيفة المعلم ومكانته التي يستحقها في المجتمع