لم يكن ليتوقع احد ان يخضع معالي وزير التربية والتعليم طارق العكبري للضغوطات ويستمر بتجاهل التزامه و تعهده باعادة الاستاذ فضل مانع مدير عام التخطيط والاحصاء في وزارة التربية والتعليم والذي تجاوزت فترة ايقافه عن العمل فترة ثمانية اشهر
مصادر افادت بان معالي وزير التربية والتعليم كان قد تهيا لاصدار قرار بالتراجع عن ايقاف فضل مانع و اعادته الى عمله وقد كان هناك اتفاق مبدئي بذلك بين وسطاء بين الوزير ومانع الا ان الوزير وعلى مايبدو يتعرض لضغوطات وتهديدات حالت لاكثر من مرة دون ايفا معالي الوزير بالتزاماته تجاه التراجع عن قرار الايقاف
بعض المصادر من داخل وزارة التربية في العاصمة عدن تفيد بان النافذين في وزارة الشرعية و المرتبطين بوزارة التربية في صنعاء ازدادت قوة نفوذهم في الآونة الاخيرة داخل ديوان عام الوزارة وانه بعد كشف ملف الفساد الذي نشره فضل مانع والذي اثار ضجة كبيرة سبب في بادئ الامر زلزالا في الوزارة ونفض الغبار عن كثير من القضايا المخفية ، ولعل تقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة قد وقفت على بعض منها ، الا ان التاخير والمماطلة وإطالة امد اجراءات التحقيق ساعدت على استرخاء بؤر الفساد في الوزارة وتمكينها من اعادة ترتيب اوراقها ورص صفوفها والعودة لممارسة نفس الدور السابق وبطريقة فجة يقول البعض انها اثرت سلبا على استقلالية قرار الوزير واضعفت عزيمته وافقدته القدرة على تصحيح المسار كما أجبرته على التراجع عن كثير من اجراءات التصحيح والمعالجات الايجابية ومنها اصدار قراره باعادة الاستاذ فضل مانع الى عمله ، حيث يتوقع البعض ان الوزير لم يعد صاحب القرار باعادة مانع الى عمله وما تعليق القرار طيلة الاشهر الثمانية وعدم اصداره الا عنوان لوقوع معالي الوزير بين شبكة الفساد واصطياده من قبل النافذين المرتبطين بوزارة صنعاء الذين تمكنوا من محاصرته والسيطرة على قراراته واجراءات التصحيح وايقافها
فهل ياترى سيستعيد معالي وزير التربية والتعليم في حكومة المناصفة استقلالية وزارته وسيتحرر من قيود النافذين ويمضي في اجراءات التصحيح التي قيل انه تبناها قبل اشهر ، هل سيتمكن من ذلك ؟ ام ان سطوة النافذين وهيمنتهم على ديوان عام الوزارة ستتوسع اكثر فاكثر ، وهناك مؤشرات تؤكد ان قوة الوزارة وقراراتها التي تبناها معاليه بدأت تفتر وان الحماس والرغبة في التصحيح قد خفتت وان معاليه قد اصابته الانهزامية وضعف امام سطوة وهيمنة النافذين المرتبطين بوزارة التربية والتعليم في صنعاء وان ممارسة الضغوطات عبر اطراف لها علاقة بالداعمين وغيرهم كتفوا يد الوزير وقيدوا استقلالية وزارته