بين يومٍ وآخر، تؤكد التحركات والأفعال العلاقة الوطيدة بين إيران وميليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن، الأمر الذي بات عيانًا بيانًا دون مزيد من الإثباتات.
ولكن إحكام السيطرة الأمنية من قبل قوات التحالف الدولي لدعم الشرعية في اليمن، أجبر طهران على ارتداء أكبر فضيحة دبلوماسية وسياسية، كشفها تهريب سفيرها الجديد إلى اليمن «حسن إیرلو».
كواليس القصة تعود إلى الـ 15 أكتوبر الماضي، حيث تبادل أكبر عملية للأسرى بين الحكومة والحوثي في اليمن، الأمر الذي استغلته إيران لتهريب سفير جديد لها لدى ميليشيا الحوثي الإرهابية، وهو ما أعلنه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية. في 17 أكتوبر 2020.
سعيد خطيب زادة، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، قال: إن السفير الإيراني الجديد وفوق العادة ومطلق الصلاحية، وصل صنعاء، وسيقدم أوراق اعتماده للميليشيا الحوثية، الأمر الذي أثار جدلًا الكبير في طهران، خاصة أن التصريح جاء مفاجئًا، دون الكشف عن طريقة وصول «إيرلو» إلى صنعاء.
في السياق ذاته، نقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، معلومات كشفت عن كيفية وصول «إيرلو» إلى صنعاء، وقيل أن هذه المعومات نقلت عن مصادر بمطار صنعاء، والذي أكدت أنه تم تهريب السفير الإيراني بزعم أنه أحد الجرحى الذين عادوا من سلطنة عمان إلى صنعاء الأربعاء الماضي، وذلك خلال أكبر عملية تبادل للأسرى بين الحكومة والحوثي في اليمن.
وقالت المصادر: إن تضيق التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الخناق على الميليشيا الحوثية، أجبر إيران على التحايل وتهريب سفيرها إلى أذرعها في اليمن بين الأسرى، لافتة إلى أنه تم تهريب سفيرها عبر جواز مزيف، وإدراجه ضِمن كشوفات المصابين العائدين؛ وذلك تجنبًا للرفض الدولي حال إعلان نية طهران إرسال سفير لها رسميًا إلى ميلشيا الحوثي الإرهابية.