
نتيجة للجفاف في الفكر الجنوبي والتحليل العميق لما نحن فيه ونتيجة للتهجين وتحويل اغلب الكتّابوالإعلاميين الجنوبيين إلى خانة التلميع والتطبيل والتلميح لم نعد لدينا طاقة للإطلاع على كتاباتهم الهادفة لإعادة الاستبدادات والطغيان والعبودية والقهر فقط عدنا إلى قراءة مستمرة للإعلاميين والمثقفين العرب حتى نعرف إين نحن سائرون أعجبني عنوان للإعلامي المخضرم فيصل القاسم تحت عنوان (ساقطون لا محالة) ساوضح مافهمت. هل نجح النظام العالمي عبر أدواته في إعادة الاستبداد والطغيان والقهر في ثورات الربيع العربي . هل سيستمر الممولون لتدمير الدول ودعم مالياً جلاديها وادواتها التي صنعتها خارجيا ضد الداخل؟ هل يستمر التمويل هذا؟ سؤال مهم لابد للقيادات ان تدرك ان التمويل لا يستمر للأبد وعليها مراجعة الدور الذي تلعبه في التدمير وترك الفرص لبناء الشعوب وأصحاح الأوضاع الداخلية بعد الثورات نعرف جميعا ان التاريخ علمنا ان المخرّب للبلد لا يمكن ان يتحول إلى معمراً للبلد..لكن هناك ترك فرص لمن لديه إرادة وقدرة على البناء أليس علىالقادة ان يدروكو ان الاقتصاديات العالمية في ارتجاج قوي واختلال غير مسبوق . امريكا تترنح اقتصادياً وهناك قوانين قد تظهر للسطح وهو حجز أموال الدول المودوعة في بنوك امريكا لسداد احتياجها واحتياج شعبها
الصين تتحرك في تنبيه كل الدول وانذارهم بتسديد ديونهم للصين
الدول الأوروبية، وماذا يعصف فيها انتشرت فيها بنوك المساعدات لتقديم العون للجوعى والمساعدات للمحتاجين وتخلي الدولة جزئياَ عن احتياجات شعبها.. ألا يفهم هؤلاء الساقطون ان التمويل لا يمكن يستمر اطلاقاً وعليهم العودة إلى الواقع وترك أساليب الحكم بتشتيت وتمزيق الشعب والطغيان والقهر والاستبداد أليس تلك الاسباب التي قامت الثورات على الحكام السابقين ألا يدرك هؤلاء انهم على فوهة بركان مفتوحة قد ينفجر فيهم باي وقت.هل تلك القيادات قادرين على تأمين لقمة العيش لشعوبهم؟. ان اي نظام يقوم على طريقة استخدام التسلط والقهر والطغيان ويستخدم الإرهاب لتصفية حسابات مع شعبه
ليس قادرين على تلبية مستلزمات شعبهم وتحقيق هدف واحد لثورتهم اطلاقاً . هل الشعوب تتقبل أوضاع اوسخ والعن مما كانت عليه قبل الثورات. هل تتقبل الشعوب الدخول في السجون او التهجير للخارج قسرياً؟ماهو وضع العملات المحلية دينار العراق ليرة لبنان ليرة سوريا ريال اليمن وجنية السودان ٠ إين دور قيادات الثورات في ملفات استقرار العملة وهو اساس تحسين المعيشة للشعب الذي كافح من أجل التغيير ٠ دعونا نعترف أن الثورات العربية فشلت فشلاً ذريعاً وقد تحولت وبالاً على شعوبها.هل نقول ان الوضع القادم هو الأجمل فهذا خيال وسراب وتجهيل للعقل البشري
لا يوجد أمل أو بصيص أمل بالانفراج. ان فرض قيادات من الخارج على شعوب المنطقة هي كسرت ظهر البعير في الداخل وكانت هي نخرت مقدرات الشعوب ولم تحمل فكر او استراتيجية تنطلق من واقع المعاناة بل كانت سلم لإنتاج وضع اسواء بالف مرة من نظام قامت عليه الثورة ٠ الحقيقة الذي يجب ادراكها.. هو أن الشعوب أصبحت ضحية ووقود
لمشاريع مقزمة بمصابح أفراد لا ترتقي إلى بناء دولة من يدعم البلدان المخرمة وهل يستمر دعم بعض الدول لتلك القيادات بعد ان عرفنا اقتصاديات العام تترنح مراراً ٠ هل يعو هؤلاء ويعود دوا إلى بناء الوطن أو يغادرون المشهد ويتركون للشعب ان يعيش
بعيداً عن نظرية المؤامرة والغباء المزمن والتبعية العمياء.








