يعرف الإحباط بأنه شعور نفسي سيئ يلازم صاحبه نتيجة الفشل أو تكرار الفشل في أية أمور أو أعمال يقوم بها، وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى المرض الجسدي إذا لم يتلق صاحبه العناية الكاملة.
وفي علم النفس فإن الإحباط هو الحالة التي تواجه الفرد عندما يعجز عن تحقيق رغباته النفسية أو الاجتماعية بسبب عائق ما، وقد يكون هذا العائق خارجيًا كالعوامل المادية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية أو قد يكون داخليًا كعيوب نفسية أو بدنية أو حالات صراع نفسي يعيشها الفرد تحول دونه ودون إشباع رغباته ودوافعه.
ومن المعروف أن الإحباط يحدث للجماعة كما يحدث للفرد، وكثير من الأشخاص من يصاب بالإحباط نتيجة قيامه بعمل ما وفشل هذا العمل وتكراره مرة أو مرتين، وتكون النتيجة ذاتها؛ كالفشل الدراسي أو الفشل العاطفي أو فقدان أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء أو خسارة العمل… إلخ.
وفي أقسى تعريف للإحباط يقول صاحبه إن الإحباط مرحلة متقدمة من التوتر بحيث يصل بنا الأمر إلى حد الاستسلام والشعور بالعجز والرغبة في الانطواء، وأنه يؤثر بشكل سلبي على سلوكياتنا، فهو يعوق تقدمنا في مواصلة الحياة ويجعلنا نبدو مكبلين بالهموم وعاجزين عن الإنجاز. وأشار العلماء الى أن الإحباط يحدث حين نتعرض لضغوط اجتماعية أو نفسية لا نستطيع مواجهتها؛ فتؤدي إلى التوتر ثم الاستسلام والشعور بالعجز وبالتالي إلى الإحباط، وحين تتراكم علينا المشاكل والعقبات والحواجز التي نفشل في التوصل إلى حل لها، كل ذلك يدفع بنا إلى الشعور بالإحباط.