.
حماس حققت لليهود مالم يحققه اليهود لأنفسهم هذا جزء بسيط من بيان شيخ السلفية الحجوري في اليمن وللعلم أن حماس وكما أعتقد أنها أنشئت في منتصف ثمانينات القرن الماضي ولنا أن نسأل الشيخ الحجوري كيف تحقق لليهود السيطرة على فلسطين وحماس لم تكن موجودة أصلا إلا بتواطؤ عربي ثم يقول عنها يقصد حماس لو تركت للحكومات ويقصد بها العربية لحققت نصرا على اليهود وهنا أستطيع الرد عليه بأن الباب لايزال مفتوحا للحكومات العربية وليس مغلقا إلا إذا كنت قد أغلقته أنت وجماعتك التي تحد ألسنتها بالطعن والسخرية والشماتة والاستهزاء بالمجاهدين في فلسطين .
ما هذه السلفية التي عطلت الجهاد في سبيل الله وعطلت الدفاع عن الأرض والعرض والأوطان أي سلفية تدعوكم لأن تتركوا الدفاع عن النفس والدفاع عن الأقصى ومسرى رسول الإسلام.
كنت أتمنى من الشيخ الحجوري أن يتكلم بواقعية بعيدا عن التعصب الحزبي السلفي الممقوت الذي تركه في هذه الأوقات غلاة العلمانية وتزعمه غلاة السلفية الذين ينظرون للجهاد اليوم في فلسطين بأنه بدعة .
كنت أتمنى أن يتكلم بمنطق الشرع ومنطق العقل بمنطق أنصر أخاك ظالما أو مظلوما بمنطق الولاء والبراء بمنطق المؤمنون كالجسد الواحد بمنطق قول الله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) .
أعذرني أيها الشيخ لن أكتب بمنطق السفاهة ولا منطق الشتم أو السب ولكني سأكتب من منطلق العقل ومنطلق مصالح المسلمين وأقول لك وأمثالك من الشيوخ الذين خذلوا الأمة حينما كانت تؤمل عليهم في استجلاب النصر لإخوانهم المسلمين في الحث على الدعم والمؤازرة والمناصرة للشعب الفلسطيني وهو يقارع ويقاوم المحتل ولكننا لم نرى منكم إلا الشماتة والخذلان للمسلمين المجاهدين الصابرين المثابرين المرابطين على أرض فلسطين المحتلة.
وأخيرا سأهدي لك نصيحة لعلها تلامس قلبك الذي امتلأ حزبية مقيتة بإسم السلفية المدخلية التي ترى أن كل المسلمين على خطأ ما عدا هي وأتباعها فقط .
كنت أود أن أقول لك أختلف مع حماس كما تشاء فنحن وإياهم إخوة في الدين والمعتقد والترويج بأنهم شيعة كلام يفتقد للعقل والمنطق أما أن لديهم علاقات مع ايران فكل الدول العربية والإسلامية معها علاقات مع ايران وما المانع في ذلك بما فيهم المملكة العربية السعودية التي تصالحت مع ايران ولديها اليوم علاقات معها .
حماس تدافع عن الأمة تدافع عني وعنك وعن مليار مسلم تركوا فريضة الجهاد في سبيل الله وركنوا للذل والخنوع لأعداء الأمة كما تريد أنت وجماعتك السلفية .
كان بإمكانك أن تناصر حماس وقت الحرب مع اليهود وتقدم لهم النصح والنصائح وقت السلم وسيكون كلامك محل تأثير وإعجاب ورضا عند الله وعند الناس على حد سواء .
