اليمن الى اين؟ بعد تسع عجاف

7 نوفمبر 2023آخر تحديث :
اليمن الى اين؟ بعد تسع عجاف
نايل عارف العمادي

*اليمن من وصفت في القران بالبلدة الطيبة، ومن وصف اهلها بالبأس الشديد عند الحروب، وبألين افئدة عند السلام، والاعتزاز بالوطن والفخر بالاستقلالية، انها جينات، يتوارثها اليمنيون على أمتداد التاريخ اليوم لم تعد اليمن بتلك البلدة ولم يعد اهلها بتلك الرحمة وكل ماسجل في التاريخ عن اهل اليمن من شجاعة واقدام وكرم ونخوة وولاء للوطن سحق من قبل عصابة فاسدة*

*ساعدوا المستعمرين الجدد واماميين العصر على التحكم في القرار اليمني، اليمن الذي اصبح شعبه بين لاجيء ومشرد ونازح في ظل حكم حكومة فاسدة واعضاء مجلس رئاسي كرتوني، مسلوبين الإرادة والقرار ومرتهنين لاعداء الوطن مجلس رئاسي لا تعرف أ هدافه وخطط عمله وتاريخ صلاحيته ، مجلس رئاسي لم يؤخذ فيه رأي اليميين، وهنا تجدر الإشارة وبكل اسف ان العربية السعودية اصبحت تتعامل مع اليمن على انه إمارة تابعة لها تولي عليها من تشاء وكيفما تشاء*

*تولي من ينفذ اجنتدها السياسية ولا يهمها مصالح الشعب اليمني فالاشقاء في العربية السعودية يتعاملون مع الشعب اليمني من هذا المنطلق الضيق ولا يهمهم كرامة الشعب اليمني، فقد جزٌأو اليمن الى ثمان امارات فيما يسمى بالمناطق المحررة، وتعيين ثمانية امراء ولاءاهم لاميرهم محمد بن سلمان فيا ترى الى متى ستستمر هذه العقلية تجاة الشعب اليمني ؟ والنظر الى الشعب اليمني على انه عدو يجب تجويعه وممارسة*

*كل الوسائل الممكنة لاذلال هذا الشعب الذي اصبح بين سندان المليشات وحكومة فاسدة واعضاء مجلس رئاسي خونة وبين مطرقة تحالف فشل في كل اهدافه التى اعلان عنها ونجح في اهدافه غير المعلنة والتي كشفت للشعب اليمني مع مرور السنين ،فطائرات الحوثي المسيرة لم تعد تحلق في سماء الرياض ومقرات آرامكو السعودية لم تعد محمية ببطاريات الباتريوت الامريكية في المقابل المليشا الحوثية لم تعد مليشا ارهابية منقلبة*

*على السلطة في اليمن بل حكومة معترف بها في قواميس السياسة ومصالح الدول، وفي نهاية المطاف تسع سنوات من الحرب في اليمن كانت مفهومة” لولدي الذي لم يبلغ السابعة من عمره ” حين قال لي ذات نهار هل السعودية قتلت الحوثي ام قتلت اليمن، فقلت له بل قتل احلام الشعب اليمني وقتلت مستقبلك “ياولدي”،ولدي الذي اصطحبته معي معا بداية العام الدراسي لكي اسجله في احد المدارس الحكومية وكانت المفآجأه*

*فلم يستقبلنا احد وخاب ظن ولدي وكانت اول صدمةله في مستقبله وفي حياته ولن ينساها ماحيي ، بعدها علمت ان المدير والطاقم التعليمي لتلك المدرسة التحق بأحد التشكيلات العسكرية التي تمولها العربية السعودية والامارت المتحدة وترك المدرسة أمانة عند حارسها، وهذه من نتائج التسع السنوات من الحرب والدمار والقتل والاغتيالات والفساد والاستعمار ونهب مقدرات الشعب نتائج تسع سنوات من التشرد واللجوء والنزوح، الاتكفيكم وتشبع غرائزكم في الانتقام من هذا الشعب فاليمن الى اين؟بعد هذه التسع العجاف، لكن رغم كل شيء مازال الامل بغدٍ مشرقٍ ، فالامل لا ينقطع والفكر لا يموت وغداً ستشرق شمسك ياوطني رغم كيد الاعادي*”””’

Ad Space