

ستنطلق اليوم بدء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة كأكبر تجمع دبلوماسي عالمي في ولاية نيويورك بالولايات المتحدة، حيث يقع مقر هيئة الأمم المتحدة، وهي الدورة الثامنة والسبعون، وسيشارك وفد الجمهورية اليمنية رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ونائبه عيدروس الزُبيدي وهو كذلك رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي كممثل لقضية الجنوب وهي المرة الأولى للمشاركة والحضور الجنوبي في الجمعية العامة، وذلك منذ ظهور القضية على الساحة و مطالبة شعب الجنوب بعودة دولتهم التي كانت مستقلة وعضواً حتى العام 90م، ومن المنتظر أن تحظى قضية الجنوب لحراك دبلوماسي نظراً إلى أهميتها وضرورة معالجتها كقضية مصيرية مرتبطة بأمن واستقرار اليمن واعتباره موقعاً جيوسياسياً واستراتيجياً فريداً وهاماً للأمن والسلم الدوليين، وتعتبر الدورة 78 لها استثنائية خاصة عند المتابعين في الشأن السياسي اليمني والجنوبي على وجه الخصوص، فمن وجهة نظر غالبية الجنوبيين أن الدولة التي توحدت قد فشلت في مهدها وأصبحت كابوس وحياة جحيم يؤرق اليمنيين في شؤونهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية و أدخلتهم في نزاعات مستمرة ومتكررة في بلد يعيش بات عالة على دول العالم أزمات جهل وفقر وجوع و بطالة وكراهية وفساد حكومي وانهيار الاقتصاد وإرهاب مدعوم ومموّل يستهدف مساحة إقليم جغرافية الجنوب فحسب. وهذا كله كان مع بداية الصراع والاحتراب الداخلي لأزمة الوحدة عام 94م والانتهاء بغزو عدن في 2015م، وفشل المبادرات الإقليمية والدولية لإيجاد الحلول لاسيما القضايا المصيرية كقضية الجنوب لمشكلة الوحدة. أمّا بعض الأصوات والأقلام التي تقلل من شأن زيارة الزُبيدي ضمن وفد العليمي،أقل ما توصف بتصرف وسلوك عدم الإحساس بالمسؤولية الوطنية وما يعيشه اليمن من واقعاً تعدى كل الأوصاف البشعة والمتصلة بالموبقات!
فالتقليل والسخرية يضع أولئك الساخرون والساخطون في تساؤلات تجيب عليها وثائق الأمم المتحدة انطلاقاً وتزامناً مع جلسات الجمعية العامة الحالية، هذا إذا استثنينا الواقع السياسي جنوباً بالرغبة التي تدحض أقوالهم:
قرار رقم 243 لمجلس الأمن في 12 كانون الأول ( ديسمبر ) 1967 واعتمد بالإجماع في الجلسة 1384 بعد النظر في طلب جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية الانضمام إلى عضوية الأمم المتحدة أوصى المجلس الجمعية العامة بقبول جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، وفي القرار 2310 للدورة الثانية و العشرين بالجلسة العامة 1630 للجمعية العمومية من تاريخ 14 كانون الأول ( ديسمبر ) 1967 قبول جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية في عضوية الأمم المتحدة
إن الجمعية العامة،
- وقد تلقت توصية مجلس الأمن الصادرة في 12 كانون الأول ( ديسمبر ) 1967 بقبول جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية في عضوية الأمم المتحدة،
- وقد نظرت في طلب العضوية الذي قدمته جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية،
- تقرر قبول جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية في عضوية الأمم المتحدة.
- عدنان حلبوب
كاتب سياسي