وجودنا على هذه الحياة لم يكن عبثاً، فنحن خلقنا لنكون خلائف في الأرض، أي أن الله خلقنا لغرض وهدف، لتأدية شيء معين يرضيه، ويكون خير الجزاء لنا..
فنعمل على تعمير وبناء هذه الأرض بكل جهدنا وما علمنا الله وزودنا به،
نسعى إلى أن نكون أشخاصًا صالحين بما يكفي ليحبنا الله،
لأن نؤدي صلواتنا وفرائضنا ولا نجعلها تغرق في بحر النسيان فينسانا الله،
خلقنا لأجل ألا نكون مفسدين ولا نسفك الدماء بغير حق،
وأيضاً وجدنا على أن نرفع راية العلم ونهدم الجهل وما شابه، وألا نكثرت بكلام الناس ما دمنا لا نعمل إلا الصواب، ونسير في طريق المعرفة الذي تنور بصيرتنا وتصقل عقولنا ونكتسب ثقافة نافعة، وفي أي مجال كان، في العلوم، أو في التكنولوجيا، في كتب الأدب، في السيرة، وغيرهم من المجالات التي تجعلنا نبني أمة أساسها العلم والمعرفة، التي تشعرنا بأننا لسنا مفسدين في الأرض بل من مصلحيها، وعلينا أن نكون قدوة يقتدي بنا الأجيال القادمة، ونبين لهم أن وجودهم على هذه الدنيا له سبب عظيم، ومهمة أعظم يتحتم عليهم معرفتها واكتشافها، شريطة أن تكون على منهج الصلاح والتقوى والعلم.
ريم محمد درويش
















