أجتثاث الفساد و استئصاله لا يأتي بالدعاء أو بالإدانة و الاستنكار

13 يونيو 2023آخر تحديث :
أجتثاث الفساد و استئصاله لا يأتي بالدعاء أو بالإدانة و الاستنكار

قحطان طمبح

موجات الفساد تعاني منها بلادنا منذ عام النكبة الأولى 1990م لتتعمق جذورها في الأرض الجنوبية بعد النكبة الثانية عام 1994م فأصبح الفساد في اليمن ظاهرة حضارية بل وثقافة يمنية لايجيدها إلا الشجعان و خريجي أكاديمية عفاش لعلم البلطجة والذي تخرج من بين جدرانها العشرات والمئات بل الآلاف من اللصوص والمرتزقة والمسترزقين وناهبي الأرض والثروة.. وبدرجات مختلفة وتخصصات متعددة … مع أن الجميع يُجرم الفساد ويدعو إلى استئصاله غير أن ذلك يعتبر ضرباً من الخيال في حقبة الهالك.

اليوم وبعد انتصار الثورة وتحرير الأرض الجنوبية بفوهات البنادق من فساد صنعاء وجبروتها. لم يعد هناك ما يبرر الصمت غير الشراكة.

معين عبدالملك ليس إلا نموذج واحد لفاسدي نظام صنعاء، يعمل بكل تفاني وإخلاص مع ولاة أمره في صنعاء لتدمير مؤسساتنا الحكومية ، ونهب إيرادات وموارد الدولة ، إدارة صفقات تجارية مشبوهة ومشاريع وهمية وغسيل أموال، وابتزاز الشركات لجني الأموال وتهريب العملات وغيرها من فنون اللعب المكشوف.

معين عبدالملك هو من يقف وراء العجز المالي والفساد اإاداري في كامل مؤسسات الدولة في العاصمة عدن بحكم إدارته لعصابات غسيل الأموال من جانب و إدارتة لمنظومة إدارية فاسدة مستوردة من بلدته تعز والتي باتت تسيطر على معظم إدارات ومرافق الدولة بالعاصمة عدن وبإمكانيات ودعم حكومي لا حدود له ، في الوقت الذي تم حرمان أبناء عدن من حق العمل والإدارة..

مئات الملايين من الدولارات المهربة من البنوك ، مئات المليارات من الريالات المنهوبة من إيرادات وموارد الدولة ،
مئات المصانع والمؤسسات مدمرة على يد هذا الفاسد وأدواته المستوردة ، العشرات من المصالح الحكومية المرتبطة بخدمات المجتمع تم إيقاف أنشطتها بدعاوى مختلفة.. بسبب هذا الفاسد أصبحت عدن مملكة للخبازين يعتلون فيها أعلى المراتب والدرجات .

كل هذا الفساد والعبث ونتائجه المؤلمة على معيشة شعبنا الجنوبي، يقابله صمت يبديه الرفاق .. صمت يجعلنا في حالة شك وريبة بأن هناك شراكة مُبطنة بين المعين وعبد المعين لتدوير الحالة .. طالما كل العقوبة هي دعوة بأيادي مرفوعة للسماء أو إدانة واستنكار أو تصريح لايسمن ولا يغني من جوع..

سلاااام
2023/6/13م